كشف عاشق يوسف شوقي، المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء، بأن مداخيل الصندوق بلغت 41 مليار دينار عام 2015 ، عقب تسوية أكثر من 400 ألف عامل غير أجير لوضعيته منذ صدور قانون المالية التكميلي. وأكد مدير الصندوق خلال ملتقى تقني حول آليات تحصيل اشتراكات الضمان الاجتماعي نظم أمس، بأن عدد المنخرطين ارتفع بنسبة 47 بالمائة بفضل الإجراءات التحفيزية، كما سجل المتحدث ارتفاع مداخيل الصندوق بنسبة 57 بالمائة في ظرف شهرين فقط "جانفي وفيفري 2016 ". من جانبه، يرى هدام تيجاني، رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي لدول شمال إفريقيا، بأن الجزائر اليوم تتبوأ مرتبة مرموقة في شمال افريقيا والمغرب العربي وحتى في البلدان المتقدمة من حيث تحصيل الاشتراكات. أكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء أن حوالي 400000 عاملا غير أجير قد سووا وضعيتهم لدى الصندوق، مضيفا أن 120000 مشتركا جديدا قد تم تسجيلهم في إطار تجسيد قانون المالية التكميلي 2015. كما أبرز عاشق يوسف، أن هذه العملية تسمح للعمال غير الأجراء بدفع اشتراكات السنة الجارية والاستفادة من برنامج تسديد من أجل تحيين اشتراكاتهم السابقة والإعفاء من الزيادات وغرامات التأخير. للتذكير أنه تم تحقيق هذه النتائج بفضل مختلف الإجراءات المتخذة لاسيما العمليات التحسيسية وإعادة تنظيم الصندوق عبر إنشاء مديريات ولائية خلفا لنظام المديريات الجهوية التي سمحت بتقرب أفضل من المؤمنين اجتماعيا وفتح 131 هيكلا جديدا لتقريب الصندوق من مشتركيه، بعدما كشف أن العدد الحالي للعمال غير الأجراء يقدر ب 3 ملايين شخصا يعملون لحسابهم الخاص على غرار التجار والحرفيين والفلاحين وكذا أصحاب المهن الحرة.