تسعى ما تعرف ب"الحركة من أجل إستقلال القبائل" "الماك"، إلى تفجير توترات جديدة في المنطقة وخلق الفوضى وسط سكانها، من خلال استغلال احتفالات الربيع الأمازيغي المصادفة ل 20 أفريل من كل سنة، للخروج في مسيرة حاشدة ترفع فيها مجددا مطلب الإنفصال، وذلك بدعم من قيادات في الأرسيدي. شرعت "الماك" بالتنسيق مع قيادات في حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية في التحضير لمسيرة تتزامن والاحتفالات بالربيع الأمازيغي المصادفة ل 20 أفريل من كل سنة .. مسيرة تحرص من خلالها خلايا فرحات مهني في منطقة القبائل على توسيع بؤرة التوتر في المنطقة، حيث تم تشكيل أفواج تتكون من رجال ونساء شباب وشابات تنشط بشكل خاص في ولايتي بجاية وتيزي وزو بمهمة استفزاز الشارع الأمازيغي واللعب على وتر العرقية في محاولة لكسب نسبة من التأييد حول مطلب الانفصال الذي تنادي به "الماك" منذ سنوات. كما كشفت مصادرنا أنّ حركة "الماك" وبدعم وتأييد من قياديين في حزب "الأرسيدي" بادرت مؤخرا بتوزيع منشورات ومطويات على أتباعها والمواطنين في منطقة القبائل، تدّعي فيها وقوفها على برنامج سياسي واقتصادي يحقق للمنطقة قفزة نوعية في شتى الميادين في حال إنفصالها، كما وزعت عليهم أيضا دعوات للمشاركة في المسيرة التي تحضر لها في ال 20 أفريل الجاري والتي من المبرمج أن تجُوب مختلف شوارع ولايات البويرة، تيزي وزو وبجاية. جاء حراك "الماك" هذا في وقت يكثف فيه زعيمها فرحات مهني نشاطه وخرجاته الإعلامية مؤخرا من المنابر الفرنسية التي تخصه منذ سنوات بدعم لا مشروط، تجسد في تسخير بعض القنوات واليوميات وكذا أسبوعيات للترويج لفكره العنصري وسياسته الهدامة التي لم تجد آذانا صاغية رغم إنتهاجه شتى الطرق والوسائل لكسب التأييد لما ينادي به، حيث فتحت قناة "فرانس 24" التي تعبر عن توجهات الحكومة الفرنسية أبوابها للرجل الإنفاصلي المنبوذ،وقدمته على أنه "رئيس حكومة القبائل المؤقتة"، ومنحته حيزا زمنيا لا بأس به لنفث حقده وسمومه على الجزائر، مساحة لا تمنحها القناة السالفة الذكر إلا لمن يخدمون برامج وتوجهات مسؤولي "الإيليزي" الذين يريدون حسب هذه الخرجة رفع نسق ووتيرة مساعيهم الحثيثة لضرب صورة وتموقع الجزائر في الخارطة السياسية العالمية.