أحالت غرفة الإتهام بمجلس قضاء الجزائر شابا في العقد الثاني من العمر إلى محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بعدما ثبت من التحقيق تورّطه في محاولته قتل جاره بحي برج الكيفان شرق العاصمة بواسطة طعنة خنجر اخترقت ظهر الضحية وتسبب له في جرح عميق. وتعود حيثيات الجريمة إلى بداية شهر أفريل من السنة الفارطة وتحديدا في الساعة ال11 ليلا، حين كان الضحية "ن.ع" يتوجه نحو أحد مقاهي الأنترنيت بحيه، وفي لحظة غفلة تلقى طعنة من الخلف على يد ابن حيه "ت.خ" الذي طعنه بواسطة خنجر على مستوى الظهر ما تسبب له في جرح عميق بعدما اخترق الخنجر بطنه ليسقط الضحية أرضا فيما لاذ الفاعل بالفرار. نقل الضحية على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي مصطفى باشا لتلقي الإسعاف، وخضع لعملية جراحية مستعجلة مكث لأجلها تحت العناية الطبية بالمستشفى مدة أسبوع وحصل على إثرها على عجز مدته 45 يوما حسب شهادة الطبيب الشرعي، الذي أكّد في تقريره أن الضحية تعرّض لطعنة خطيرة مسّت أعضاء حيوية من جسمه. باشرت مصالح الأمن تحرياتها حول ملابسات الحادث وتم على إثرها تحديد هوية الفاعل مع سماع شهود في القضية، حيث أكدّ أحدهم وجود خلاف بين المعتدي والمعتدى عليه بعدما أقدم الأخير في وقت سابق على ضرب شقيق المتهم المصاب بمرض عقلي، ما أثار غضب المتهم الذي أراد أن ينتقم لشقيقه. وخلال التحقيق، أنكر المتهم الفعل المنسوب إليه لتتم احالته على العدالة ومثل المتهم أمام محكمة الجنايات ليواجه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، أين تمسك بإنكاره للفعل المنسوب له جملة وتفصيلا، رغم أن أحد الشهود من أبناء الحي أكد خلال سماعه من قبل هيئة المحكمة بأنه شاهده وهو يحمل بيده خنجرا فيما كان الضحية ينزف دما ويطلب النجدة عن بعد 10 أمتار منه.من جهته، إلتمس ممثل الحق العام إدانة المتهم بعقوبة ال 15 سجنا نافذا، وبعد المداولات القانونية قضت المحكمة بادانة المتهم بعقوبة خمس سنوات حبسا.