بصريح العبارة أقر بطال، أثناء مثوله أمام محكمة جنايات العاصمة، بارتكابه جرم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق موظفة على مستوى مكتبة المحمدية، بمباغتها ب 23 طعنة خنجر بعدما ترصد لها، و عليه فقد أدين بعقوبة الإعدام بناء على التفاصيل الواردة في ملف القضية واعترافاته. كشفت جلسة محاكمة الجاني أن الحريمة وقعت بحي الشراعبة بالكاليتوس صبيحة آخر يوم من شهر ديسمبر,2009 حيث ثبت أن هذا الأخير نفذ جرمه عن سابق تخطيط بعدما ترصد للمجني عليها (ق. و) البالغة من العمر 35 سنة بأحد المقاهي، على أساس أنه أحس بالاهانة لأنها نظرت إليه باحتقار -حسبه-، حيث ثبت انه وجه لها 23 طعنة أردتها قتيلة أمام مرأى العديد من المواطنين ثم لاذ بالفرار في اتجاه منزله حيث أخفى أداة الجريمة بالمستودع، فيما تم اخطار مصالح الأمن بالاعتداء الذي وقع بواسطة سلاح ابيض، حيث نقلت الضحية إلى المستشفى لمعاينة جثتها بعدما ثبت أنها فارقت الحياة متأثرة بجروح عميقة على الفور. من جهتها خلصت التحريات إلى أن المتهم خطط لقتل الضحية بإحضاره خنجرا وإخفائه بين الحجارة، حيث بقي في انتظار الضحية إلى أن لمحها تمر بالقرب منه حيث انهال عليها بعدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسمها. الجدير بالذكر أن أداة الجريمة سلمت إلى المصالح المعنية من طرف والدة الجاني بعدما عثرت عليها في مستودع المنزل كما صرحت أن ابنها معتاد على حمل الخنجر، غير أن دفاع المتهم أكد لهيئة المحكمة أن موكله يتناول أدوية ومسكنات باعتبار انه يعاني من اضطرابات عقلية، ملتمسا إفادته بأقصى ظروف التخفيف. إلا أن النائب العام اعتبر خلال مداخلته أن أركان الجريمة المادية و المعنوية متوفرة، استنادا إلى الحقائق الواردة في ملف القضية، حيث طالب بتسليط ضده عقوبة الإعدام لخطورة الوقائع وهي ذات العقوبة التي قضت بها محكمة الجنايات بعد المداولات القانونية. للإشارة، فان شقيق الضحية تأسس كطرف مدني، حيث صرح انه يجهل دوافع الجريمة خاصة أن هذه الأخيرة ليست على علاقة بالمتهم كما انه ليس لديها خلافات مع شخص آخر. س. س