إعتبرت حركة البناء الوطني، الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة لغربلة المشهد السياسي قبيل الانتخابات الرئاسية، متهمة أطرافا في السلطة بالسعي لإشاعة اليأس السياسي في الساحة الوطنية حفاظا على مصالحها الشخصية. أوضحت التشكيلة ذاتها في منشور لها أمس على موقعها الرسمي إطلعت عليه "السلام"، أن محطة التشريعيات فرصة لغربلة المشهد السياسي قبيل محطة الرئاسيات، التي ستفرز حسبها رئيسا جديدا ورؤية جديدة في استراتجيات بناء دولة ومصيرها. هذا وإتهم منشور الحركة بحوزتنا أطرافا في السلطة بالسعي لإشاعة "اليأس السياسي"، مما يقلل الدافع للعمل بين صفوف المواطنين، متسائلة في ذات السياق، "ماذا تعني الانتخابات القادمة بالنسبة للسلطة .. ؟ هل هي فرصة للتمكين أم مرحلة للتغيير؟ وما هي الخيارات المتاحة أمام المعارضة ؟ .. ". هذا وأعلنت حركة البناء الوطني انطلاق أشغال اللقاء الوطني تحضيرا للمؤتمر السنوي الرابع، بحضور قيادات الحركة وإطاراتها من مختلف ولايات الوطن، والذي كان تحت إشراف رئيس اللجنة التحضيرية وعضو الهيئة الوطنية، وأشارت أن هذا اللقاء فرصة للتشاور حول الشأن العام وقضايا الساعة، وكذا كيفية الدخول في الاستحقاقات المقبلة، داعية إلى ضرورة ترسيخ البناء والتغيير والإصلاح في النفوس تأسيسا للأبعاد الفكرية والتربوية والسياسية التي بني عليها الحزب، خاصة مع التحضيرات الكثيفة التي يجريها قادة الحزب تحضيرا لانعقاد المؤتمر الرابع للحركة. هذا وكثفت مؤخرا الحركة خرجاتها الميدانية إلى عديد ولايات الوطن، لتوطيد علاقتها مع القاعدة النضالية ومحاولة إستقطاب متعاطفين جدد مع الحزب وبرنامجه، حيث نظم قادتها ندوات تم فيها التطرق إلى تحولات الخارطة السياسية في ظل الانتخابات القادمة. وفي هذا الشأن أشارت الحركة إلى إجماع أغلب المتتبعين أنّ الإستحقاقات المقبلة ستكون بمثابة "تحول إيجابي"، كونها ستعطي -حسب الحركة- الشرعية لمؤسسات الدولة باعتبارها ستكون هذه المرة فاصلا بين مرحلتين بتأسيسها لخارطة سياسية جديدة في البلاد قد تستمر لعقد أو عقدين من الزمن.