أقدم صبيحة أمس سكان قرى إغرسافن، أيت عيشة، بوعنان، إغيل بوكياسة، إغراين ببلدية إيجر التابعة إداريا لدائرة بوزقن الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، على غلق جميع المؤسسات العمومية المتواجدة بإقليم الدائرة بما في ذلك مقر الدائرة والبلدية وفرع شركة سونلغاز ووحدة الجزائرية للمياه والطريق الولائي رقم 250، وذلك احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية المزرية في مقدمتها انعدام التهيئة العمرانية، حيث تشهد جميع طرقات قرى المنطقة حالة متقدمة من الاهتراء أصبحت هاجس أصحاب السيارات وعربات النقل مما تسببه من أضرار لعرباتهم، كما تفتقر قرى المنطقة لشبكة الصرف الصحي، حيث باتت المياه المستعملة تسير في العراء ما يهدد حياة صحة الأهالي وتعكر صفو حياتهم. من جهة أخرى اشتكى المحتجون من قلة عدد الحصص المخصصة للسكنات الريفية التي استفادت منها البلدية مقارنة بالطلب المتزايد على مثل هذا الصنف من السكنات الملائمة للمنطقة التي تفتقر إلى الوعاء العقاري لاستقبال البرامج السكنية. من جانب آخر أكد المحتجون في تصريح للسلام أن جميع قري البلدية تشكو من تذبذب في عملية توزيع المياه، حيث نادرا ما تزور المياه حنفياتهم على مدار السنة، كما تشكو شبكة توزيع المياه من تصدعات وتشققات تؤدي إلى هدر كميات معتبرة من الماء في العراء، في حين لا تصل قطرة منها إلى السكنات الواقعة في المناطق المرتفعة. كما تعاني من المنطقة من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بالأخص في فصل الشتاء، هذا علاوة عن افتقار المنطقة لشبكة الغاز الطبيعي، حيث لم يعرف مشروع ربط قرى المنطقة بشبكة الغاز الطبيعي أي تقدم انتهاء دراسته، مما جعل السكان يتكبدون معاناة البحث عن قارورات غاز البوتان البعيدة المنال في هذه المنطقة النائية التي تعرف ظروفا طبيعية قاسية.