أكد وزارة الدفاع الوطني أن التغيرات التي أجريت على الهيكل التنظيمي للجيش وكذا عمليات إعادة التنظيم والهيكلة التي مست بعض مكوناته المتعلقة بالإستعلام والأمن ، أثبتت نجاعتها في ميدان مكافحة الإرهاب وهو ما تترجمه التنائج وحقائق في الميدان،مشددة على ضرورة الإعتماد التدريجي على النفس في مجال الصناعات العسكرية عملا بتوصيات رئيس الحمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما نقلته مجلة الجيش في عددها الأخير 636. أوضحت المجلة، التي تحصلت " السلام" على نسخة منها، أن الجيش الوطني الشعبي، يؤكد على أهمية التحكم في تبادل وتحليل وإستعمال المعلومة الأمنية ومن خلال التجميع والإستغلال السريع والفعال لاسيما في هذا المجال الحساس. كما شدد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على ضرورة الإعتماد التدريجي على النفس في مجال الصناعات العسكرية، حيث قال خلال زيارة العمل والتفتيش التي قام بها إلى الناحية العسكرية الخامسة أين قام بتدشين أول زورق إنقاذ تنتجه وحدة البناء البحرى بعنابة "إن مطمع الإعتماد التدريجي على أنفسنا في مجال الصناعات العسكرية الذي مافتئ يلح عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز القاعد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ، وهو إنشغال مستمر ينبغي أن يكون إنشغال جميع أبناء الجيش الوطني الشعبي ، لاسيما منهم العاملين في قطاع البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته". وأوضحت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي يكفيه فخرا أن مثابرته وجهوده المثمرة اليوم هي إمتداد طبيعي بل إستكمال حتمي وضروري لجهود أسلافه من جيش التحرير الوطني الذي سيبقي التاريخ يحتفظ بمأثره في سجله الإنساني، كما ما يبذله الجيش من جهود جبارة وتفان كبير وما حققه من نتائج باهرة في الميدان مرده بالدرجة الأولى إلى التكوين والتدريب وفق مناهج وطرق حديثة وكذا العتاد والتجهيزات العصرية والمتطورة التي تتدعم بها القوات المسلحة ، فضلا عن العزيمة والإصرار على مواصلة العمل والقضاء النهائي على أفة الإرهاب وإجتثاثها من الجزائر والقضاء على بقاياه وتفريغه المتربطة بالجريمة المنظمة والتهريب ، وكذا حماية الحدود والمحافظة على الوحدة الترابية للوطن والدفاع على السيادة الوطنية. هذا ونقلت المجلة دعوة رئيس الجمهورية لتعريف بتاريخ الجزائر والتي تضمنها في رسالته الموجهة للشعب الجزائري بمناسبة الذكرى 54 لإسترجاع السيادة أين قال "إنني أدعو القائمين على منظومة التعليم الوطنية الباحثين والأدباء والمثقفين، أن يضاعفوا من الجهود قصد تلقين تاريخنا والتعريف به لأكثر فأكثر، لاسيما منه تاريخ إسترجاع سيادتنا لأن التاريخ مصدر إعتزاز الأمة ووحداتها ، وهو عامل قوى للتجند حول كافة القضايا النبيلة بما فيها قضايا التنمية الوطنية".