مواصلة للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يومي 15 و16 جوان 2016، بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة. الزيارة تدخل في إطار الاتّصال المباشر والدائم مع الأفراد، ومتابعة الحالة الأمنية بالناحية، والإطلاع عن كثب على وضعية الوحدات العسكرية.بعد مراسم الاستقبال، ترأس الفريق اجتماعا حضره إلى جانب اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة، أركانات وإطارات الناحية وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وقادة هياكل التكوين. وفي كلمته التوجيهية، والتي تابعها كل مستخدمي إقليم الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكّر الفريق بالجهود الكبرى التي يبذلها الجيش الوطني الشعبي رفقة مختلف الأسلاك الأمنية حتى ينعم وطننا وشعبنا بنعمة الأمن والاستقرار: "يكفي الجيش الوطني الشعبي فخرا أن جهوده المثابرة والمثمرة التي يبذلها اليوم، هي امتداد طبيعي بل استكمال حتمي وضروري لجهود أسلافه من جيش التحرير الوطني الذين سيبقى التاريخ يحتفظ بمآثرهم في سجله الإنساني، هذه المآثر الخالدة التي لولاها ما كان للظاهرة الاستعمارية أن تتلاشى بالأمس وما كانت الشعوب المقهورة أن تستعيد حريتها وكرامتها وما كان للجزائر اليوم أن تقهر الظاهرة الإرهابية البغيضة وتحصن نفسها وتحمي كيانها المستقل و من أي تهديد أو نوايا سيئة مهما كان مصدرها ". الفريق حرص على التأكيد على ضرورة التحلي بحس اليقظة والابتعاد عن الروتين واحترام الإجراءات والتوصيات الأمنية والوقائية أثناء القيام بمختلف المهام : " فمن وحي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي أعلى من قيمة العمل وجعله مقرونا بالإيمان، نحرص كثيرا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، على أن نعلي من شأن هذه القيمة الإنسانية العظيمة، ونجعل منها السبيل الأمثل والقويم، الذي نسلكه دون كلل ولا ملل في سبيل وضعها في مرتبتها الرفيعة والمستحقة، من أجل أن يكون العمل المتقن والمثمر هو المرآة الصادقة التي تعكس الجهد المتفاني المبذول، وتعكس معالم الطريق الأصوب والأسلم والأنجع والأنجح، الذي اخترناه بكل عقلانية وروية، وسلكناه، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بعزيمة عالية ونية خالصة في خدمة الوطن والشعب، وعليه، فإننا نحرص شديد الحرص على أن يرتقي صلب أعمال الأفراد العسكريين، وتنسجم مهامهم مع الأهداف السامية والنبيلة لوطننا، والتي تحتاج بالتأكيد إلى تكريس كافة الجهود بصدق وإخلاص، وتستوجب أيضا حتمية تحلي الأفراد العسكريين بحس اليقظة والابتعاد عن الروتين واحترام الإجراءات الأمنية والوقائية الموصى بها، وهي صفات حميدة لا يتحلى بها إلا من أحب وطنه، وعرف كيف يتفانى في خدمته ويذود عن حياضه، ويبذل كل ما في وسعه في سبيل حفظ سيادته الوطنية، وصيانة استقراره، وتوفير الأمن في ربوعه، تلكم هي دلائل العمل المثابر والمثمر وعلامات الخصال المهنية الراقية، التي أعرف يقينا أنكم تتحلون بها على غرار أسلافكم الميامين في جيش التحرير الوطني ". بعدها استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد وانشغالاتهم والتي انصبت جميعها حول الوفاء الكامل واللامحدود للجيش الوطني الشعبي وللجزائر والاستعداد التام للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها. كما ترأس الفريق رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية اجتماعا ثانيا حضره قادة القطاعات العسكرية وقادة الوحدات الكبرى وممثلي المصالح الأمنية، أين تابع عرضا شاملا حول الوضع الأمني بإقليم الاختصاص قدمه نائب قائد الناحية، ليُسدي بعدها تعليمات وتوجيهات ذات طابع عملياتي وأمني مؤكدا على حتمية مواصلة جهود مكافحة ما تبقّى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة وإلى الأبد من بلادنا. اليوم الثاني من زيارة الفريق أحمد قايد صالح إلى الناحية العسكرية الخامسة في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، قام الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الخميس 16 جوان 2016، بتفقد وحدة البناء البحري بعنابة، وذلك رفقة اللواء عمار عثامنية، قائد الناحية العسكرية الخامسة واللواء محمد العربي حولي قائد القوات البحرية.في بداية هذه الزيارة، استمع الفريق إلى عرض قدمه رئيس الوحدة حول مهامها ومكوناتها، ليقوم بعدها بتدشين أول زورق إنقاذ تنتجه هذه الوحدة وبأيادي جزائرية، ليطوف بعدها بمختلف مرافقها وورشاتها الإنتاجية. تُعد وحدة البناء البحري بعنابة فرعا من مؤسسة البناء والتصليح البحري بمرسى الكبير بالناحية العسكرية الثانية، وهي تضطلع بمهام بناء هياكل جديدة لزوارق الإنقاذ، وتجديد هياكل السفن قيد الخدمة، وكذا تركيب تجهيزات ومنظومات المتن، فضلا عن المساهمة في صيانة وتصليح قوارب الصيد التابعة لقطاع الصيد البحري العمومي والخاص، وفي هذا الصدد تمكنت هذه الوحدة منذ تدشينها شهر فيفري 2016 من قبل الفريق، من صيانة وتصليح أكثر من ثلاثين قارب صيد ليس فقط من ولاية عنابة ولكن أيضا من مختلف الولايات الساحلية للوطن. وهي تشغل عددا معتبرا من أبناء المنطقة مساهمة بذلك في التخفيف من حدة البطالة.وبمناسبة هذه الزيارة، التقى الفريق بإطارات ومستخدمي وعمال الوحدة، أين ألقى كلمة توجيهية ذكّر فيها بالأهمية القصوى التي تُوليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في سبيل عصرنة وتطوير قواتنا البحرية حاثا عمال ومستخدمي هذه الوحدة على التحكم التام في ناصية التكنولوجيا التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق:"إن مسعى متابعة المشاريع والوقوف الميداني على مدى تقدم الأشغال فيها، هي صلب هذه الزيارة الثانية التي أقوم بها اليوم إلى وحدة البناء البحري بعنابة، والتي تأتي عقب تلك، التي أشرفت أثناءها على تدشينها.إن الأهمية البالغة التي نوليها، لمجال بناء وتصليح مختلف الزوارق ليس فقط لفائدة القوات البحرية، وإنما أيضا فهي متفتحة على قطاع الصيد البحري العمومي والخاص، على غرار عمليات تصليح وصيانة قوارب الصيد، التي يعلم الجميع أهميتها الاقتصادية والاجتماعية، قلت، فكل ذلك يحثني اليوم على مطالبة إطارات ومستخدمي هذه المؤسسة ذات الطابع التجاري والاقتصادي، بالتحكم في ناصية التكنولوجية، التي يتطلبها البناء المتقن للسفن والزوارق، وذلك ما سيعطي دون ريب الدفع اللازم لأعمال هذه المؤسسة الهامة ويجعل منها خطوة أخرى، نقطعها بكل طموح وثبات على درب ترقية صناعتنا العسكرية الناشئة في كافة المجالات الممكنة.إنه لا يخفى عليكم، بأن مطمح الاعتماد التدريجي على أنفسنا في مجال الصناعات العسكرية، الذي ما فتئ يلح عليه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هو انشغال مستمر ينبغي أن يكون انشغال جميع أبناء الجيش الوطني الشعبي، لاسيما منهم العاملين في قطاع البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته".بعدها استمع الفريق إلى تدخلات عمال الوحدة الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم للعناية التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتطوير هذا الميدان من الصناعات العسكرية.وفي الختام أُخذت صورة تذكارية للفريق مع عمال الوحدة.