قياديون في نقابات سافروا إلى إسبانيا للاستجمام بتبرعات جمعت لتكريم التلاميذ النجباء اتهمت فيدرالية التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، "سناباب"، نظيراتها من النقابات دون ذكرها بالأسماء، بتبذير الأموال العمومية خدمة لمصالحها الشخصية، عوض التكفل بالمشاكل التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة. أكد نبيل فرقنيس المكلف بالإعلام في فيدرالية التربية، أمس، في تصريح خص به "السلام"، تورط نقابات ونقابيين في تجاوزات خطيرة يعاقب عليها القانون، على غرار تبذير المال العام خدمة لمآرب شخصية ضيقة، كاشفا عن إستغلال بعض القياديين في نقابات بقطاع التربية على وجه الخصوص تحفظ عن ذكرها لأموال التبرعات التي خصصت لتكريم التلاميذ المتفوقين في الإمتحانات النهائية للسفر إلى إسبانيا، وقال "يحدث هذا في عز أيام التقشف". وتساءل المكلف بالإعلام في فيدرالية التربية، "أين كانت هذه النقابات المستفيدة من هذه الرحالات، حينما كان الجميع يندد بما يتخبط فيه قطاع التربية من مشاكل طيلة السنة الدراسية، خاصة فضيحة البكالوريا أين تم تسريب الأسئلة .. ؟"، مؤكدا أن هذه النقابات المستفيدة من الانتدابات لم تطأ أقدامها أقسام الدراسة، وليس لها علم بالبرامج الدراسية المقررة. كما أشار محدثنا إلى أن الوضعية الراهنة تستدعي دق ناقوس الخطر، والبحث عن الثمن الذي ستقدمه هذه النقابات فهل يكمن في إلغاء قانون التقاعد المسبق أو رفع التقاعد؟، مضيفا أن الأيام كفيلة بالإجابة على ما تتخذه هذه النقابات من إجراءات لإصلاح ما أفسدته وزارة التربية، وهل ستتكلم مجددا عن فضيحة البكالوريا ومعاقبة المتسببن في ذلك، أم تلتزم الصمت مقابل إمتيازات شخصية بسيطة.