اتهمت بعض نقابات التربية مصالح الوزيرة بن غبريت بمحاولة شراء صمت الشركاء الاجتماعيين بالسماح للنقابيين بمرافقة ناجحي شهادة البكالوريا بتقديرات ممتازة إلى إسبانيا على حساب الحكومة وفي أيام التقشف في محاولة لترويض هذه الأخيرة وحملها على التخلى مواقفها فيما يخص الدفاع عن التقاعد النسبي. أبدى بعض النقابيين استياءهم من محاولات مصالح بن غبريت الضغط على النقابات لتغيير مواقفها بشأن دفاعها عن التقاعد النسبي، حيث اتهمت مصالح الوزيرة بن غبريت بمحاولة شراء صمت الشركاء برحلات الى إسبانيا لمرافقة متفوقي البكالوريا خاصة أن الوزيرة بن غبريت كانت ضد فكرة مرافقة الشركاء الاجتماعيين للناجحين وكانت قد حرمتهم منها العام الفارط على اعتبار أن العملية تكلف كثيرا. مقابل ذلك تأسفت فيدرالية عمال التربية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية، على لسان المكلف بالإعلام نبيل فرقنيس، لموقف بعض النقابيين الذين كان من المفروض عليهم الاستمرر في الدفاع عن الطبقة الشغيلة وعن التربية والتعليم، في حين اندمجوا في "تجاوزات" الوزارة بقبولهم مرافقة المتفوقين في البكالوريا الى إسبانيا بالرغم من ذلك يعد محاولة لشراء صمتها ومواقفها الرافضة لقرارات الحكومة خاصة ما تعلق بإلغاء التقاعد النسبي. وأكد التنظيم أنه في الوقت الذي كان عليهم تشجيع التلاميذ وتحفيزهم بتكريمهم من مال النقابة زيادة إلى ما قدمته الوزارة من تكريمات عندما قامت بحفل تكريمي للتلاميذ النجباء والمتحصلين على أعلى معدل في البكالوريا أو شهادة التعليم الأساسي أو الابتدائي، قبل هؤلاء بمرافقة التلاميذ إلى إسبانيا على حساب الحكومة، وأموال الشعب وفي أيام التقشف". كما تساءلت الفيدرالية عن مدى أحقية هذه النقابات في الاستمتاع والاستجمام بأموال العمال ومرافقة التلاميذ في حين أنه كان من المفروض أن يحظى بهذا الأساتذة الذين كانوا معهم طيلة السنة الدراسية، خاصة أنهم تفانوا في تقديم يد العون للتلاميذ وكانوا لهم العون والفضل رفقة طاقم المؤسسة من إداريين ومساعدين ومشرفين تربويين وعمال مهنيين في نجاحهم بتفوق. وحذرت النقابة من الثمن الذي ستقدمه هذه النقابات مقابل ذلك متسائلة عما إذا كان السكوت عن إلغاء قانون التقاعد المسبق أو رفع سن التقاعد وهو ما سينكشف مع الدخول الاجتماعي المقبل.