استنكر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، "أونباف"، تمادي وزارة التربية الوطنية، في إستغلال المدارس لتنظيم مخيمات صيفية، وندد بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها مصالح بن غبريط في عدم السماح باستعمال المؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لعائلات عمال وموظفي قطاع التربية، بينما تبيح ذلك لجمعيات وطنية واجتماعية ليس لها علاقة بالقطاع. أوضح "أونباف" في بيان له أمس إطلعت عليه "السلام"، انه تفاجأ برفض وزارة التربية الوطنية ودون مبررات مقنعة منح تراخيص، كما جرت عليه العادة، لإستعمال المُؤسسات التربوية في تنظيم مخيمات صيفية لفائدة عائلات عُمّال وموظفي قطاع التربية خاصة أولئك العاملين في ولايات الجنوب، الذين يعيشون في ظروف مناخية صعبة نتيجة الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، مبرزا أنه وبعد استفساره من وزارة التربية الوطنية عن سبب الإقصاء أكدت الأخيرة أن الأمر يتعلق بتطبيق التعليمة الحكومية القاضية بمنع استعمال المؤسسات التربية للتخييم، مشيرا في المقابل إلى إستفادة جمعيات غريبة عن القطاع من هذا الإمتياز، وعليه تساءل الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في بيانه، كيف لتعليمة حكومية تطبق من هيئة رسمية دون أخرى .. وتطبيق القانون على البعض دون البعض الآخر ..؟. كما أشار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن هذا الإقصاء زاد من استياء وتذمر موظفي وعمال التربية، خاصة بعد إقدام معظم ولاة الجمهورية بالولايات الساحلية وبمباركة من الوزارة الوصية على تسليم هذه المؤسسات التربوية لجمعيات وطنية وولائية ثقافية، اجتماعية وأدبية ليس لها علاقة بالقطاع. هذا ووصف "أونباف"، هذه الإجراءات بالعقابية والإقصائية، مؤكدا أنها ستؤدي إلى إجهاض السياحة الداخلية للبلاد رغم ما تزخر به من تنوع في الثروة السياحية وتعدد في التراث الحضاري والمادي، ما يدفع بالجزائريين مكرهين إلى اختيار بلدان أخرى لقضاء عطلهم فيها.