كشف "ج.سعودي" 58 سنة بارون مخدّرات مقيم بولاية ورقلة أنه تعامل مع المدعو "غ.جبريل" رئيس بلدية ايليزي سابقا وابن عضو في مجلس الأمة في الاتجار بالمخدّرات ومحاولة تصديرها إلى ليبيا. جاء ذلك خلال مثوله أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أين اعترف بتورطه في جريمة حيازة وعرض ووضع للبيع والتوزيع والمتاجرة في المخدرات من طرف جماعة إجرامية منظمة، وجناية تصدير المخدرات بطريقة غير مشروعة. وتمسّك ذات المتهم بما أدلى به أمام قاضي التحقيق لدى محكمة القطب الجزائي المتخصص في قضايا الفساد أن رئيس البلدية السابق ، كان يدير شبكة مختصة في ترويج المخدرات وتهريبها نحو ليبيا بمعية صهره الليبي الجنسية وابن شقيقته المكنى "حشيش" وآخر يكنى "بلكندي"، مؤكدا بأنه توّلى شخصيا نقل المخدرات لفائدة "مير" المذكور ، كما سبق له التعامل مع ابن شقيقه المكنى "مستان" وكذا الليبي المكنى "علي العشرة". وحسب ما جاء في الملف القضائي ،فإن قاضي التحقيق استمع للمدعو "غ.جبريل "وابن شقيقه كشاهدين في القضية، لكنهما نفا معرفتهما أو تعاملهما مع المتهم "ج.سعودي" ،غير أن الأخير قدّم أسماء شاهدين سريين وطلب سماعهما للتأكد من تورّط المير المذكور وابن شقيقه، وبعد انابة قضائية لدى قاضي التحقيق لدى محكمة إليزي تم سماع الشاهدين ولكنهما نفيا علمهما بطبيعة تلك العلاقة. وأوقفت مصالح الأمن في اطار تحرياتها في القضية التي انطلقت سنة 2013 أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 26 و58 سنة من بينهم"م.خالد" دركي برتبة رقيب في مصالح حرس الحدود اعترف انه كان يتولى نقل المخدرات لتفادي المراقبة في الحواجز الأمنية مقابل عمولة مادية . وكانت الشبكة تقول بنقل المخدرات بعد تهريبها من المملكة المغربية ليتم تحويلها إلى مغنية، معسكر، ورقلة ثم إليزي ومنه إلى الجمهورية الليبية، وأوقفت مصالح الأمن المتهم "ج.سعودي" ببلدية حاسي بن عبيد بالطريق الوطني الرابط بين مدينتي ورقلة وتقرت وهو على متن سيارة من طراز "هيونداي أكسنت" المستأجرة من وكالة للسيارات، وكان المتهم رفقة ابنه القاصر ، وبإخضاع السيارة للتفتيش ضبطت بداخلها كمية معتبرة من الكيف المعالج في شكل حزم وصفائح مخبأة بإحكام بالجناحين الأماميين للسيارة وكذا بالدرج الداخلي للمركبة، بلغ وزنها الإجمالي 25 كلغ و599.6 غراما. واعترف ذات المتهم بالأفعال المنسوبة له،مؤكدا أنه توجه رفقة ابنه القاصر نحو مدينة مغنية لتمويه مصالح الأمن ،ليتصل به شريكه المكنى "شيبوب" 26 وطلب لقائه بإحدى المقاهي أين عرض عليه صفيحة واحدة من القنب الهندي كعينة وحدد له قيمتها ب 33 ألف دينار، كما اتفق معه على تسليمه كمية تصل إلى 25 كيلوغراما وتم تسليم المخدرات - حسب ذات المتهم- بمنطقة واد التليلات مقابل مبلغ 770 ألف دينار. واعترف المتهم بأنه كان بصدد نقل كمية المخدرات المحجوزة وتسليمها للمدعو "ح.ق" المقيم بمدينة الدبداب بولاية إليزي ،ويتعلق الأمر بالمدعو "ب.ع.ق" 44 سنة ، وأشار أن المذكور آنفا سبق له وأن زوّده في عديد المرات بكميات معتبرة من المخدرات تراوحت بين 17 و25 كيلوغرام ، ليتولى تهريبها بدوره نحو ليبيا. وكشف المتهم "ج.سعودي "عن باقي الأشخاص الذي سبق له التعامل معهم في تجارة المخدرات، من بينهم الشقيقان "ب.ي" و"ب.ع.س" وآخر يكنى "علي العشرة" أو "علي الديس" من أصول ليبية وتمكنت مصالح الأمن من تحديد هويته الأصلية ويتعلق الأمر بالمدعو "ع.م.ص.م" 52 سنة وإلى جانبه شخص آخر يكنى "سبقاق" ، لكنهم لازالوا في حالة فرار. رقيب في حرس الحدود ضمن الشبكة مواصلة للتحريات ،تمكنت مصالح الضبطية القضائية من توقيف أحد شركاء المتهم الرئيسي ويتعلق الأمر بالمدعو "م.خالد" 34 سنة ينحدر من ولاية تبسة دركي برتبة رقيب تابع للمجموعة الأولى لحرس الحدود بولاية تلمسان ،الأخير تم توقيفه في الفاتح جانفي 2014 بمخرج مدينة سيق بولاية معسكر وهو على متن سيارة من طراز "بولو" كان بصدد نقل كمية من المخدرات بلغ وزنها 25 كيلوغرام و47 غراما واعترف الدركي بالوقائع المنسوبة له، أنه وافق على العرض مقابل أربعة آلاف دينار عن الكيلوغرام الواحد. ونقل الدركي المتهم في أول عملية له 10 كيلوغرام من القنب الهندي سلمها لشخص بوهران، وبعدها كمية قدر وزنها ب 20 كيلوغرام سلمها ل"ج.س" بمعسكر. للإشارة ،فإن المتهمين الاربعة الموقوفين في قضية الحال أدينوا ب20 سنة سجنا ،بعدما إلتمس ممثل النيابة العامة في حقه عقوبة السجن المؤبد.