فتح أحد بارونات المخدرات المدعو "ج. س« النار مجددا على رئيس بلدية إليزي السابق، متهما إياه بتهريب المخدرات المستقدمة من المغرب لتمرر عبر الغرب الجزائري ومنه إلى جنوبه ومن ثمة نحو الجماهيرية الليبية، مؤكدا أن كل من أورد اسمه بملف القضية في خضم التحقيق معه لم يكن من نسج الخيال أو لغرض ما، بل لضلوعه فعلا في قضية الحال. وجاءت هذه التصريحات التي أطلقها المتهم "ج. س« خلال مثوله للمحاكمة، صبيحة أمس، أمام مجلس قضاء الجزائر، بعد توقيفه في حدود الساعة منتصف نهار يوم 28 ديسمبر 2013 بإقليم بلدية حاسي بن عبيد بالطريق الوطني الرابط بين مدينتي ورڤلة وتڤرت وهو على متن سيارة من طراز "هيونداي أكسنت" المستأجرة من وكالة لكراء السيارات والتي مكن صاحبها من الإطاحة بهذه العصابة. حيث كان المتهم رفقة ابنه القاصر "ج.س.إ"، وبإخضاع السيارة للتفتيش ضبطت بداخلها كمية معتبرة من الكيف المعالج في شكل حزم وصفائح مخبأة بإحكام بالجناحين الأماميين للسيارة وكذا بالدرج الداخلي للمركبة، بلغ وزنها الإجمالي 25 كلغ و599,6 غراما، لتسفر التحريات عن توقيف 3 متهمين آخرين بينهم دركي برتبة رقيب تابع للمجموعة الأولى لحرس الحدود بولاية تلمسان المدعو "م. خ« البالغ من العمر 34 عاما وهو ينحدر من ولاية تبسة، الذي تم توقيفه في الفاتح جانفي 2014 بمخرج مدينة سيڤ بولاية معسكر وهو على متن سيارة من طراز "بولو" كان يحوز وينقل كمية من المخدرات بلغ وزنها 25 كلغ و47 غراما. ليماط اللثام عن نشاط هؤلاء بدءا من المملكة المغربية إلى ليبيا مرورا عبر مغنية، معسكر ورڤلة وإليزي، وبهذه الأخيرة، تمسك المتهم الرئيسي بتصريحاته أمام الضبطية القضائية وقاضي التحقيق من خلال تقديمه تفاصيل نشاطه غير المشروع لتجارة المخدرات الذي احترفه بمعية عدة أشخاص، على غرار الشقيقين المتواجدين في حالة فرار ومحل أمر بالقبض "ب. ي« و«ب.ع.س" اللذين ينحدران من ولاية ورڤلة إلى جانب المكنيين "مجيد السوفي" و«الزاوش"، ممن اتخذوا من الجزائر مركز عبور لنقل المخدرات بعد تهريبها من المملكة المغربية ليتم تحويلها إلى ورڤلة ثم إليزي بالجزائر ومنه إلى الجمهورية الليبية، مجددا اتهاماته لرئيس بلدية إليزي، الذي قال عنه إنه كان يدير شبكة مختصة في ترويج المخدرات وتهريبها نحو ليبيا بمعية صهره الليبي الجنسية وابن شقيقته المكنى "حشيش" وآخر يكنى "بلكندي".