أقام صباح أمس، دكاترة وأساتذة كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بدالي إبراهيم جامعة الجزائر -3- وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة لمطالبة رئيسها الحالي بعدم التدخل في الشؤون البيداغوجية للأساتذة وللحفاظ على كرامة العمال، بعد تعرض أستاذ لمحاولة اغتيال وأستاذة لاعتداء جسدي من قبل مجهولين. قال الدكتور الأستاذ علي خالفي في تصريح ليومية “السلام” صباح أمس، إن الوقفة الاحتجاجية جاءت للتعبير أكثر من 450 أستاذ يدرس بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بدالي إبراهيم عن رفضهم تدخل الإدراة في الشؤون البيداغوجية، على خلفية اتخاذها إجراءات وصفها بأنها تحت غطاء المجلس العلمي، حيث وحد معدل إنقاذ الطلبة في بداية نوفمبر الجاري علما أنه ليس من صلاحياته البت في تخفيض معدلات الإنقاذ وإلغاء الإقصاءات، لأنه مختص في دراسة نتائج المداولات والمصادقة عليها والنظر إذا لم تكن هناك خروقات على مستوى لجان المداولات. وأوضح رئيس اللجنة العلمية لقسم العلوم الاقتصادية وعضو المجلس العلمي أن تخفيض معدل الإنقاذ هو من اختصاص اللجان المسؤولة عن الفروع والأقسام، سواء فيما يتعلق بالنظام الكلاسيكي أو الجديد”ل م د«، هذه الأخيرة التي تتمتع بالسلطة التقديرية في تحديد معدل الإنقاذ انطلاقا من نسبة النجاح، مردفا أن هناك لجان علمية حددت معدل الانتقال بثمانية بسبب ارتفاع نسبة الرسوب مقارنة مع نسبة النجاح،حسب خالفي- في تدني المستوى العلمي بالجامعة والإساءة لسمعتها. وفي سياق ذي صلة أكد ذات المتحدث أن اللجنة العلمية رفضت القرار بعد اجتماعها الاستثنائي في 14 من الشهر الجاري، وبعد ذلك اجتمع المجلس العلمي للكلية بتاريخ 24 نوفمبر وأوضح في بيان تحصلت السلام على نسخة منه حرصه على كونه لم يقدم أي توصية أو رأي فيما يتعلق بلجان المداولات، وخاصة ما تعلق بتوحيد معايير الإنقاذ وحذف علامات الإقصاء، مضيفا أنه ليس من صلاحيات المجلس العلمي أصلا ويتبرأ من البيانات التي ورد فيها ذكره، داعيا مجلس الإدارة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية الأساتذة وضمان السير الحسن بالمرفق العمومي. من جانب آخر أجمع الطلبة الراسبون والمضربون منذ نصف شهر في حديثهم مع يومية “السلام” على أن رسوب أكثر من 500 طالب إلى جانب إقصاء 173 آخرين بسبب تغيبهم عن حصص الأعمال الموجهة خلال السنة الدراسة، قرارا تعسفيا من قبل الأساتذة بحجة أنهم ضحية الإضرابات التي شهدتها الكلية وكذا البلاد في بداية السنة الحالية، بسبب أزمة الزيت والسكر التي حرموا خلالها من متابعة دروسهم التوجيهية، وتجدر الإشارة إلى أنهم أوصدوا مداخل وخارج الكلية إلى جانب قاعات الاعتمال الموجهة وهذا منذ الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية للمطالبة بتوحيد معدل الإنقاذ وتخفيضه إلى 8 من 20.