أطلقت جبهة القوى الإشتراكية برنامج لقاءات مع عدة تشكيلات سياسية منها المحسوبة على التيار الإسلامي، في إطار مساعي القيادة العامة للحزب إعادة بعث مشروع الإجماع الوطني المتوقف نشاطه منذ حوالي سنة تقريبا. كشفت مصادر جد مطلعة من أروقة "الأفافاس" ل "السلام"، أن السكرتير الأول للحزب عبد المالك بوشافة، وبالتنسيق مع الهيئة الرئاسية للحزب، برمج عددا من اللقاءات مع رؤساء تشكيلات سياسية منها المحسوبة على التيار الإسلامي لإعادة بعث المشاورات بخصوص مشروع الإجماع الوطني "المُجمد" إن صح القول منذ وفاة حسين آيت أحمد الزعيم السياسي والتاريخي للحزب هذا من جهة، وأيضا بسبب تداعيات الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد نتيجة انهيار أسعار النفط في السوق الدولي على نشاط الساحة السياسية من جهة أخرى. هذا وتعهد "الأفافاس" بتجديد العهد مع هذه المبادرة وهذا ما تجسد نهاية الأسبوع بلقاء جمع بوشافة والرجل الأول لجبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، قصد إقناع الأخير بالانضمام إلى مبادرة "الأفافاس"، وأضافت مصادرنا أن هذا اللقاء يعتبر الأول للسكرتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية منذ توليه المنصب، حيث يحرص بوشافة على استقطاب الإسلاميين خاصة وباقي أحزاب التيار الوطني، كون المشروع لا يقصي أيا كان، وعليه من المنتظر أن يلتقي السكرتير الأول لأقدم حزب معارض في الجزائر عددا من رؤساء الأحزاب في الأيام القليلة القادمة لتفعيل هذا المشروع السياسي الذي يبقى الشغل الشاغل بالنسبة لقيادة "الأفافاس" في المرحلة الراهنة رغم الصعوبات الكبيرة التي وجدوها في الميدان من خلال رفض بعض التشكيلات السياسية في بادئ الأمر التعاطي أساسا مع المبادرة.