اغتيل أندري كارلوف 62 سنة، السفير الروسي فوق العادة بتركيا أمس، بعد إصابته بطلقات نارية بينما كان يلقي كلمة في افتتاح معرض للفن الحديث بأنقرة. ونقلت وكالة سبوتنيك الرسمية الروسية ووسائل إعلام تركية خبر وفاة السفير الروسي فوق العادة لدى تركيا متأثرا بجروح خطيرة بعد نقله في حالة حرجة إلى مستشفى بالعاصمة التركية اسطنبول إثر إصابته بوابل من الرصاص، كما بثت وسائل إعلام تركية صورة للسفير ممدا على الأرض داخل المعرض بعد اصابته بطلقات نارية من شخص كان واقفا خلفه والذي أكّدت وسائل اعلام تركية أنه شرطي. واقتحمت مصالح الأمن التركية –حسب ذات المصادر- المعرض الذي وقع فيه إطلاق النار وقتلت الشرطي المهاجم الذي كان بالزي المدني والذي صاح بأنه استهدف السفير انتقاما لحلب السورية. وحسب ذات المصادر، أصيب ثلاثة أشخاص آخرين في نفس الحادث. وجاء الهجوم قبل الاجتماع الذي عقده وزراء خارجية ودفاع كل من روسيا، تركيا وإيران في موسكو لبحث الأزمة السورية ويعد السفير المقتول من الدبلوماسيين الروس المخضرمين، وكان سفيرا لبلاده في كوريا الجنوبية، قبل أن يعين في تركيا سنة 2013. ويذكر أن العلاقات بين روسياوتركيا عرفت تحسّنا ملحوظا في الآونة الأخيرة بعد اتصالات متبادلة بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، حيث أجرى أول أمس نور سلطان نزار باييف رئيس كازاخستان اتصالين هاتفيين بالرئيسين الروسي والتركي دعاهما الى مقترح عقد اجتماع حول سوريا في العاصمة الكازاخية أستانة، وأبدى الرئيسان اهتماما بعقد محادثات سلام بين الأطراف بسوريا، إلا أن حادثة مقتل السفير ستعيد التوتر بين البلدين فيما يرى محللون بأنها بداية حرب عالمية جديدة.