استفاد 15 مصابا بمرض القصور الكلوي المزمن من ولاية غرداية من إجراء عملية جراحية لوضع ناسور شرياني وريدي، مما سيسهل عليهم وبشكل أفضل القيام بعمليات تصفية الكلى وذلك في إطار توأمة بين المستشفيات حسبما كشف عنه مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأشرف طاقم طبي يتكون من أخصائيين في أمراض الكلى وجراحة الأوعية والتخذير وغيرهم من إطارات الشبه الطبي من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب والأوعية ببئر مراد رايس بالجزائر بدعم من الممارسين والشبه الطبي المحليين بمستشفى الدكتور إبراهيم تيرشين بغرداية على إجراء خلال الثلاثة أيام الأخيرة عمليات جراحية لفائدة مرضى القصور الكلوي من متليلي (7) والمنيعة (4) وغرداية (4) الذين تم انتقاؤهم مقدما كما أوضح مدير القطاع. وقدمت هذه التدخلات الجراحية "الباهظة" التكاليف "مجانا" في إطار توأمة بين المستشفيات والتي سمحت للمرضى المصابين بالقصور الكلوي المزمن من الاستفادة من وضع ناسور شرياني وريدي مما سيمكنهم من توصيلة مريحة بجهاز تصفية الكلى مما يتسنى تدفق الدم من الشريان إلى الوريد بدون أخطار مثلما فسر السيد عامر بن عيسى. "لقد عانيت كثيرا من القسطرة (إدخال أنبوب يسمى بالقسطر إلى القلب عبر الشريان) وكانت تجتاحني دوما الحمى والشعور بإرهاق عام ولكن مع هذه المبادرة الطبية استعدتُّ قواي وابتسامتي" كما عبّر عن ذلك أحد المرضى. وكانت مناسبة تنقل هذا الفريق الطبي من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض القلب والأوعية ببئر مراد رايس أيضا وفضلا عن القيام بفحوصات طبية لفائدة مرضى الولاية فرصة للتكفل التام وتعزيز قدرات وكفاءات الممارسين المحليين في مجال هذا النوع من الجراحة الدقيقة مثلما أشار ذات المسؤول. وتعد التوصيلة الشريانية الوريدية عنصرا هاما في مجال تصفية الكلى وهي عبارة عن وصلة جراحية بين الشريان والوريد بيد أو عضد المريض الذي يعاني من القصور الكلوي والتي تسمح بتوصيلة إلى جهاز تصفية الكلى مما يمكن بجريان وتدفق سلس للدم مثلما شرح الأخصائي في أمراض الكلى بغرداية الدكتور فريد طيب. وتسمح هذه الجراحة أيضا بالمحافظة ولفترة زمنية طويلة على مجموع الأوردة الدموية للمريض الذي يخضع لتصفية الكلى الذي يعتمد على تقنية استبدال الكلى وبالتالي الحفاظ على نوعية حياته حسبما أوضح ذات الممارس. وساهمت هذه البعثة الطبية التي تندرج في إطار تجسيد إتفاقيات التوأمة الممضاة في شهر فبراير 2016 بالجزائر العاصمة بين المؤسسات الإستشفائية بالجنوب والهضاب العليا ونظيراتها بشمال الوطن بتدارك العجز الحاصل في مجال الأخصائيين بمستشفيات المنطقة وضمان أيضا التكوين المتواصل للممارسين المحليين بواسطة الأيام التكوينية المنظمة عبر مختلف المؤسسات الإستشفائية مثلما أشير إليه.