قامت دار البيئة بالنعامة بالتنسيق مع محافظة الغابات نهاية الأسبوع، بمبادرة محلية تتمثل في تحسيس تلاميذ المدارس بأهمية المناطق الرطبة من أجل حماية البيئة والمحافظة على التوازن الإيكولوجي، بحضور جمعيات حماية البيئة تم خلالها عرض أنشطة تلاميذ المدارس الخاصة بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة، حيث كان هذا اليوم الثري تحت شعار المناطق الرطبة من اجل الوقاية من الكوارث الطبيعية. وقد لقيت العملية التحسيسية الخاصة بإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة المصادف ل02 فيفري من كل سنة بالتعاون مع مصالح مديرية التربية لولاية النعامة، اهتماما ملحوظا من طرف التلاميذ الذين أبدوا إعجابهم بالورشات والمعارض المقامة بهذه المناسبة، وكذا بالمحاضرات المقدمة لنفس الغرض. كما لم يترددوا في طرح عديد الأسئلة التي أجاب عليها المهندسون المختصون، وهي الأسئلة التي كشفت عن مواهب من بين التلاميذ الذين كانت لهم فرصة لزيارة هذا الفضاء الحيوي. وفي نفس السياق، أوضحت مديرة دار البيئة السيدة حفيان، أن هذه المنطقة تعتبر الملجأ الوحيد للطيور المهاجرة حتى تتكاثر في أمان، موجهة نداءاها للسكان بضرورة الحفاظ على نظافة المكان وعدم التسبب في تلوثه حتى يحافظ على التوازن البيئي والإيكولوجي. كما نوهت المديرة أن هذا اليوم يهدف إلى حماية المناطق الرطبة التي تزخر بها ولاية النعامة من التدهور، كما دعت المواطنين للمحافظة عليها بمحاربة كل أشكال الاعتداء والضرر وخاصة الرعي الجائر للموالين الذين يؤثرون بشكل اكبر عليها. للإشارة، المحاضرة التي تحدثت عن المناطق الرطبة، ركزت على أهمية السماح للطيور والحيوانات بالتكاثر في منطقة غير ملوثة، وانه على الإنسان أن لا يرمي الفضلات في هذه المناطق حتى لا يهدد هذه الحيوانات والطيور، وتضمن التوازن للأنظمة الإيكولوجية للبحيرات والغابات، وخاصة في المناطق التي تعتبر نائية. وحسب السيدة حفيان مديرة دار البيئة ليومية "السلام "، فإن تنظيم مثل هذه الخرجات الإعلامية والنشاطات التحسيسية للتلاميذ، يدخل في إطار الأنشطة الموسمية والأيام الوطنية والعالمية في توقيت خاص مدروس مسبقا، حتى تتماشى الأنشطة ومختلف البرامج الموجهة لجعل التلميذ مواطنا صالحا يتمتع بكل ثقافات المجتمع المتحضر الواعي.