التقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أمس، بمناضلي الحزب بولاية سطيف، في إطار برنامج زيارات وخرجات متتابعة سيقوم بها إلى مختلف ولايات القطر الوطني، بهدف تهيئة قواعد الحزب لاستحقاق 2012 ومحاولة تفريغ المحافظات والقسمات من أفكار الحركة التقويمية التي فعّلت من تحركها الأيام الأخيرة الماضية في إطار مسعى عقد مؤتمر استثنائي للأفلان. وشملت زيارة بلخادم لعاصمة الهضاب لقاء تحسيسيا مع مناضلي وإطارات ومحبي لحزب جبهة التحرير الوطني، أعقبها لقاء آخر مشابه مع النساء المناضلات والمتعاطفات مع الحزب.ويسعى بلخادم من وراء هذه الزيارة التي ستتبع بخرجات أخرى أولا لتحضير أجواء مناسبة لانعقاد دورة اللجنة المركزية المقررة أيام 16،15 و17 ديسمبر الجاري، والرد على ما تروج له حركة التقويم والتأصيل التي كانت قد التقت قيادتها الوطنية -المنشقة عن بلخادم- بالقاعدة النضالية عبر أكثر من 30 ولاية قبل نحو الأسبوعين، في إطار ما اعتبرته برصد مواقف المناضلين من مسألة عقد مؤتمر استثنائي جامع للحزب قبل نهاية العام الجاري.ويراهن بلخادم على إنجاح اجتماع اللجنة المركزية، بإظهار تماسك أعلى هيئة قيادية بين مؤتمرين وتمسكها بالقيادة الحالية للأفلان كأقوى رد على خصومه في تنسيقية ڤوجيل ومحمد الصغير قارة اللذين لم يبق أمامهما الكثير من الوقت لحسم خيارات التقويمية من صراعها بلخادم بدعوى استرجاع الحزب إلى أبنائه ومناضليه الحقيقيين من جهة، ومن جهة أخرى بحثا عن تموقع مناسب للقيادات المقصية بعد المؤتمر التاسع المنعقد سنة 2009 في القوائم الانتخابية للحزب لاستحقاق 2012.