شكك محمد صالح وجيل المنسق العام للحركة التقويمية في شرعية الندوة التي سينظمها حزب جبهة التحرير الوطني جناح بلخادم بمناسبة ذكرى أول نوفمبر، ووصف المناضلين الذين سيحضرون إلى الندوة بأنهم غير شرعيين، وأكد في سياق آخر، أنه مستعد للتخلي عن الحصانة البرلمانية والذهاب إلى العدالة إذا صرحت قيادة الحزب علنا أنها تريد مقاضاة الحركة. ندد ڤوجيل في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمقر الحركة بمناسبة ذكرى ميلاد الجبهة يوم 26 أكتوبر 1954، باستغلال قيادة الحزب لمناسبة اندلاع الثورة التحريرية يوم 1 نوفمبر لتنظيم ندوة حول الذكرى، وذهب المنسق العام إلى التشكيك في شرعية هذه الندوة وفي من سيحضرها، وأكد من جانب آخر أن المناضلين الشرعيين كلهم مع التقويمية، أما من سيحضر هذه الندوة فهم غرباء عن الحزب، وأضاف في السياق ذاته، أن بلخادم أراد تنظيم هذه ليس بهدف الاحتفال بالذكرى ولكن لمحاولة الرد على الندوة التي انعقدت مؤخرا من طرف حركة التقويم وحققت نتائج هامة في مسارها، وقال في ذات الباب أنه لا ينبغي تسييس مثل هذه المناسبات، ووصف قوجيل ندوة الحزب بأنها مهرجان لإعلان حملة انتخابية مسبقة. وعن الرخصة التي حصلت عليها الحركة لتنظيم ندوتها الأخيرة، قال ڤوجيل أن الإدارة منحتها إياها بموجب قانون 1989، وكذب ما ادعاه أحد أعضاء المكتب السياسي عبر الصحافة عندما صرح أن الحركة غلطت الوزير بشأن حقيقة الندوة، كما رد على هذا الأخير الذي قال أنه يريد مقاضاة الحركة بسبب كذبها على الإدارة، بالقول أنه إذا أراد أعضاء المكتب السياسي مواجهة التقويمية أمام العدالة “فنحن ندعو القيادة إلى إعلانها صراحة وسنتواجه أمام القضاء ونطرح كل الملفات”، وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك عندما قال أنه مستعد للتخلي عن الحصانة البرلمانية والوقوف أمام العدالة، وسنطرح قضية الشرعية بعد المؤتمر التاسع على حد قول منسق الحركة، هذا الأخير أكد أنه برمج الملف الذي سيذهب به إلى العدالة وسيكشف عنه في حينه. وعن إمكانية الذهاب إلى عقد مؤتمر استثنائي، أوضح محمد الصالح ڤوجيل أن هذا الأمر سيحدث لكن ليس الآن، وينتظر أن يكون مطلبا من القاعدة النضالية حتى يكون له شرعية، وعند انعقاده، يضيف المتحدث “ستتغير الأمور وستنتهي عقلية تعيين الأمين العام من فوق”، والمصداقية سيعطيها الصندوق بطريقة ديمقراطية وليس برفع الأيدي كما جرت العادة. من جهة أخرى دعا ڤوجيل كل إطارات الحزب سواء باللجنة المركزية أو نواب البرلمان بغرفتيه، إلى إعلان موقفهم بصراحة سواء مع التقويمية أو ضدها.