أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أحكاما بين أربع و15 سنة سجنا ضد 19 متهما، من بينهم امرأة شكّلوا شبكة إجرامية منظمة في الاتجار بالمخدرات باستغلال عائلاتهم. واستمرت محاكمة المتهمين أزيد من 12 ساعة، بتهم الحيازة والنقل والمتاجرة في المخدرات بطريقة غير شرعية من طرف جماعة إجرامية منظمة، وتبيّن من مجرياتها أن بعض المتهمين مسبوقين قضائيا تعارفوا داخل المؤسسات العقابية واتفقوا فيما بينهم على إن يبقوا في اتصال بعد استنفاد عقوباتهم. وقسّمت الشبكة إلى أربع مجموعات حسب الدور الذي كان يقوم به كل واحد منهم، حيث يمتد نشاطهما من ولايات الغرب إلى العاصمة وتتكون من بارونات مخدّرات معروفين بمدينة مغنية وعين تموشنت والعاصمة. كما تبيّن من جلسة الاستجواب أن المرأة المتابعة في قضية الحال بالوساطة بين بارونات المخدرات في عمليات البيع والشراء بمنزلها الكائن بساحة الشهداء متهمة رفقة زوجها في جريمة قتل وسبق لها التبليغ عنه في قضية مخدرات. ويعد المدعو "ه. واسيني" المنحدر من مدينة مغنية الرأس المدبر لصفقات الاتجار بالمخدرات والممون الرئيسي لها بحكم انه من كان يقتنيها من المغرب -حسب ما جاء في أوراق القضية - وخوفا من انكشاف أمره كان يصطحب معه زوجته وأبناءه على متن سيارة معبأة بالمخدرات، وفي آخر عملية له نقل 34 كيلوغراما من القنب الهندي، قبل أن يقع في قبضة الشرطة بمحطة الوقود بالطريق السريع ببوفاريك. وكشفت التحرّيات أن أفراد العصابة يلتقون لإبرام صفقات بيع المخدرات بمحطة بنزين معزولة بمدينة بوفاريك بولاية البليدة، حسب اعترافات احد المتهمين. هذا وتبين من الملف أن المتهمين يقتنون القنب الهندي من مدينة وجدة المغربية وينقلها عناصر من ذات الشبكة على متن سيارات يستأجرونها من وكالات كراء السيارات بالجزائر العاصمة، فيما يتكفّل آخرون بتأمين الطريق للسيارات المعبأة بالمخدرات لترويجها بكل من العاصمة، البليدة وبجاية. كما تمكّن المحققون في القضية من استرجاع أكثر من قنطارين من القنب الهندي. واعترف متهم في القضية أنه نقل 230 كيلوغراما من هذا النوع من المخدرات إلى الجزائر العاصمة على متن سيارة من نوع "اكسنت" مقابل أربعة ألاف دينار عن كل كيلوغرام من الكيف المعالج وتحصل على أزيد من ثلاثة ملايين سنتيم في العملية الأولى، كما جلب 34 كيلوغراما من القنب الهندي من مدينة وجدة.