مثل المتهمان "ب.علي" و"س.مولود" أمس، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتهمة بث الرعب وخلق جو من انعدام الأمن في الأوساط الديبلوماسية إضرارا بالسفارة الأمريكية. وأكّد المتهم "ب.علي" خلال تصريحاته، أن السفارة الأمريكية في الجزائر، حاولت استغلاله لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول نشاط الجماعات الإرهابية في الجزائر وتحرّكاتهم، واشترطت عليهم عدم إخطار السلطات الأمنية الجزائرية، بعدما تأكدوا أنه مسبوق بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية وأن لديه اتصالات تمكّنه من الحصول على معلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية. هذا وحرّرت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية سنة 2014، محضرا بناء على مراسلة صادرة عن المكتب الجهوي لمقر السفارة الامريكية للتبليغ، أن جماعة إرهابية تنوي تفجير مقر السفارة الأمريكية، الأخيرة أكدت في شكواها أن عناصر من تنظيم إرهابي يقوده المدعو مختار بلمختار بصدد تفجير السفارة الأمريكيةبالجزائر، موضّحة أن شخصا يتصّل ويصرح أن التحضيرات جارية لتفجير المقر، قبل أن يتقدّم إليهم ويعرض تقديم كافة تحرّكات وهياكل الجماعات الإرهابية النشطة في الجزائر مقابل مبلغ 10 آلاف أورو عن كل معلومة. التحقيقات التي باشرتها المصالح المختصة في مكافحة الإرهاب توصلّت إلى المتهم الرئيسي "ب. علي" المنحدر من ولاية المسيلة. كما اعترف المتهم خلال التحقيق، أن صديقه "س. مولود" لعب دور الوسيط بينه وبين شخص آخر لا يزال مجهول الهوية بالنسبة لمصالح الأمن ويعمل على تجنيد الشباب الجزائري للجهاد بسوريا وكان على علاقة بمصالح السفارة الأمريكية، مؤكدا أنه التقى به بمنطقة باب الوادي حتى يساعده على الإتصال بالسفارة وعرض خدماته عليهم مقابل مبالغ بالعملة الصعبة. في اليساق ذاته أنكر المتهم "ب.علي" خلال محاكمته، تهديد السفارة الأمريكية مؤكدا أنه ذهب للاستفسار عن إجراءات منح التأشيرة، وهناك عرض عليه تزويد السفارة بمعلومات عن الجماعات الإرهابية مقابل مبالغ مالية شريطة عدم إعلام السلطات الجزائرية بذلك، إلا أنه أبلغ مصالح الأمن الذين طالبوا منه التعامل معهم وتزويد السفارة بالمعلومات التي يقدمونها له،على حد تصريحات المتهم.