قال أنها سعت للحصول منه على معلومات عن نشاطات جماعة بلمختار إرهابي يتهم السفارة الأمريكية بمحاولة تجنيده برمجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة ملفا خطيرا يتضمن معطيات حول محاولة السفارة الأمريكية استغلال إرهابي سابق لمدّها بمعلومات حول نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر خاصة في منطقة الصحراء التي تنشط تحت إمارة مختار بلمختار ليجد هذا الأخير نفسه متابع رفقة متهم ثاني بجناية بث الرعب وانعدام الأمن بعد أن حركت السفارة شكوى عن تعرّضها للتهديد بتفجير مقرها. القضية تم تحريكها بتاريخ 16 مارس 2014 عندما حررت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية محضرا بناء على مراسلة صادرة عن المكتب الجهوي لمقر السفارة مفادها أن جماعة إرهابية تنوي تفجير المقر وعليه فتح تحقيق وتم توقيف المشتبه فيه ويتعلق الأمر (ب.علي) إرهابي سابق بعد أن أحدث حالة من الرعب في صفوف أعضاء الهيئة الدبلوماسية وبسماعه من قبل الضبطية القضائية أنكر ما نسب إليه مؤكدا أنه فعلا ذهب لكن فقط من اجل الاستفسار عن إجراءات منح التأشيرة ثم تراجع مصرحا أنه رافق المتهم الثاني (م.سليم) وهو تاجر إلى العاصمة بغية شراء أعشاب إلا أن هذا الأخير عرّفه على شخص سوري اللهجة بغية تجنيده من اجل الالتحاق بالمعارضة السورية. وأضاف المتهم في معرض تصريحاته أنه تم استقباله من طرف موظفة بالسفارة تدعى (جينيفر) التي عرضت عليه مبالغ مالية لتزويدها بمعلومات عن نشاط الجماعات الإرهابية بالصحراء ومخطّطاتها التي تستهدف المصالح الأمريكية واشترطت عليه عدم إخبار السلطات الجزائرية بالأمر معترفا أنه أجرى معها عدة اتصالات هاتفية مع مصالح السفارة بعدما أعلمهم أنه قد سبق له أن أدين بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية وأن لديه اتصالات تمكنه من الحصول على معلومات تخص جماعة الصحراء. وحسب الملف القضائي فقد قامت مصالح الدبلوماسية الأمريكية بعرض عليه شريط فيديو يخص تهديدات مختار بلمختار بخصوص ضرب مصالحها طالبة منه تسليمها معلومات بشأن المنفذين لهذا الاعتداء مقابل تنفيذ أي شيء يطلبنه كما اعترف المتهم بعلاقته مع الإرهابي (ب.مراد) أثناء تواجده بالمؤسسة العقابية وقد التقى به سنة 2013 وتبادلا أطراف الحديث في حين أنكر المتهم التاجر علاقته بالملف. وبسماع المدعو سليم مراد أنكر التهمة المنسوبة إليه وصرح بأن المتهم الأول اتصل به هاتفيا وطلب منه مساعدة شخصين ماليا وعند ملاقاتهما راودته شكوك بأنهما إرهابيين لمظهرهما ليقطع بعدها الاتصال به مفنذا بشدة علاقته بالمعارضة السورية وأنه بتاريخ الوقائع لم تطأ قدماه العاصمة.