برمجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف محاولة تفجير مقر السفارة الأمريكيةبالجزائر المتابع فيها متهمتن زود أحدهما مصالح السفارة بمعلومات عن نشاط الجماعات الإرهابية بصحراء الجزائر ومخططات استهدافها. ونفى المتهم الرئيسي في الملف ”ب. علي” ذهابه إلى السفارة الأمريكية للتخطيط لتفجيرها وإنما للاستفسار عن الإجراءات المتخذة لمنح التأشيرة، ليؤكد بعدها أنه تعرف على ”ب. مراد” أثناء تواجده بالمؤسسة العقابية والتقى به في 2013. وأوضح ذات المتهم أنه رافق المدعو ”س. مولود” للجزائر العاصمة لشراء الأعشاب فعرفه على رعية سوري لتجنيده للالتحاق بالمعارضة السورية، وعليه توجه الثلاثة حسب إفادات ذات المتهم لمقر السفارة الأمريكية وأطلعته مصالحها على شريط فيديو به تهديدات ”مختار بلمختار” بضرب مصالحها وطالبته بتمكينها من معلومات حول هوية المنفذين لهذا الاعتداء مقابل الاستجابة لأي طلب يتقدم به. وأفاد ”س. مراد” بأن ”ب. علي” طالبه هاتفيا بمساعدة شخصين ماليا وحددا موعدا للالتقاء بهما، تبين أنهما ملتحيان، فراودته مخاوف من أنهما أرهابيان فغادرالمكان وقطع الاتصال ب”ب. علي”، مؤكدا عدم تردده على الجزائر العاصمة وجاء إليها في 27 جانفي 2014 لبيع الأعشاب، ناكرا أي علاقة له بتجنيد الجزائريين للانضمام للمعارضة السورية. وأضاف ”ب. علي” أن المدعوة ”جينيفار” عرضت عليه فكرة تزويدها بمعلومات عن الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بمنطقة الصحراء وإفادتها بالمخططات التي تستهدف المصالح الأمريكيةبالجزائر، مقابل تلقيه مبالغ مالية، واشترطت عليه عدم الكشف عن الاتفاق الحاصل بينهما للسلطات الجزائرية. ووافق ”ب. علي” وأطلع مصالح السفارة الأمريكية عن طريق عدة اتصالات معها بأنه مسبوق قضائيا وتمت إدانته بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية وبوسعه الحصول عن طريق اتصالاته على معلومات حول الجماعات الإرهابية المسلحة.