ستعطي زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز ابتداء من أمس السبت إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة دفعا جديدا للتعاون الثنائي بين البلدين في جميع المجالات. وقد سجلت العلاقات بين الجزائر وموريتانيا خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوضا يترجم إرادة البلدين في تعزيز وتنويع تعاونهما الثنائي ورفعه إلى مستوى العلاقات الممتازة التي تجمعهما. ويجري البلدان أيضا مشاورات منتظمة حول المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع في الساحل. وفي هذا الصدد سلم الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل مؤخرا بنواقشط رسالة من الرئيس بوتفليقة إلى نظيره الموريتاني تناولت علاقات التعاون بين البلدين وآفاق تطويرها وتوسيعها.كما تطرقت الرسالة إلى آخر المستجدات بمنطقة الساحل والجهود التي تبذل من قبل دول الميدان (الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر) لتعميق وتعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب بمختلف تفرعاته المتمثلة في التهريب بكل أنواعه والجريمة المنظمة لبعث التنمية الاقتصادية على أسس مستديمة بمنطقة الساحل. وكانت الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية-الموريتانية المنعقدة في منتصف نوفمبر المنصرم قد توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجال التعاون الثنائي في ميادين الطاقة والصيد البحري والأشغال العمومية والتكوين. وبمناسبة انعقاد هذه الدورة اكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية استعداد الجزائر لإعطاء "دفع جديد" و"فكرة مجددة" للتعاون الهام والاستراتيجي بين الطرفين. ومن جهته اكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية حمادي ولد بابا ولد حماد أن العلاقات بين البلدين مبنية على تنسيق وتشاور دائمين واصفا إياها ب"الجيدة والقوية".