أعلنت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، عن فتح التسجيلات عن بعد لامتحانات مسابقة توظيف الأساتذة يوم 7 ماي الجاري على موقع concours.onec.dz . أوضحت الوزيرة في تغريدة نشرتها أمس على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن المسابقة مفتوحة لتوظيف 1900 أستاذ. من جهة أخرى أكد نجادي مسقم، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، أن الأساتذة المقبلين على تطبيق نظام التقويم البيداغوجي الجديد مع الدخول المدرسي القادم في الطورين الإبتدائي والمتوسط، سيخضعون لتكوين يستند على مخطط عمل يشرح النظام العام للتعلم والتقويم، موضحا في تصريحات أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أنّه تم تنصيب خلايا تشتغل حاليا على وضع المخططات السنوية للتعلم والتقويم بغرض تحديد إطار مرجعي ونظام موحد للتقييم يطبق من قبل الأساتذة عبر كل مدارس الوطن. كما تحدث ممثل وزارة بن غبريط، عن مهمة المفتشين في الإشراف على توزيع المخططات السنوية للتعلم والتقييم، والتي ستأخذ بعين الإعتبار مثلا التقويمات المبرمجة خلال الموسم الدراسي من حيث العدد والحجم الساعي الذي يسبق إجراء كل تقويم، فالمعايير الدولية تشير إلى إجراء تقويم بعد كل 10 ساعات من الدراسة - يقول المتحدث - فيما يلجأ بعض الأساتذة على مستوى مختلف مدارس البلاد إلى تقييم التلاميذ بعد 20 ساعة و25 ساعة أحيانا، مشددا في هذا الصدد على ضرورة تعديل هذه الممارسات. أما بخصوص تكوين الأساتذة على اعتبارهم في قلب العملية البيداغوجية الجديدة، أشار المسؤول ذاته، إلى أنه يتعين توفير وسائل التقييم للأساتذة وتوضيح الوسيلة المستخدمة لتقييم الفهم والذكاء، معتبرا أن التقييم المطبق حاليا يعتمد على الحفظ لذا يتعين حسبه تطويره ليطال الفهم والمعالجة والنقد، مبرزا أن إعادة تنظيم النظام التقويمي البيداغوجي هذا يقوم على المرور من المراقبة التي تعتمد على نظام التنقيط فقط إلى التقييم البيداغوجي المتواصل، فالهدف - يقول – "هو إعطاء قيمة للتنقيط لمعرفة مستوى مهارات وكفاءات التلميذ وهو ما لم يكن معمولا به في السابق"، وأردف نجادي مسقم يقول "في هذا الإطار سنحاول تطوير هذا النظام الذي كان يرتكز على ملاحظات وأحكام للأساتذة ليصير نظام تقدير هادف قائم على تعليقات وشرح لمهارات التلميذ وقدراته الفكرية، لذا فالعمل منصب في الوقت الحالي على ورشة المعالجة البيداغوجية".