أكد المفتش العام بوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم أن الأساتذة المقبلون على تطبيق نظام التقويم البيداغوجي الجديد مع الدخول المدرسي القادم في الطورين الابتدائي والمتوسط سيخضعون لتكوين يستند على مخطط عمل يشرح النظام العام للتعلم والتقويم. وأوضح مسقم في برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أمس أنه تم تنصيب خلايا تشتغل حاليا على وضع المخططات السنوية للتعلم والتقويم بغرض تحديد إطار مرجعي ونظام موحد للتقييم يطبق من قبل الأساتذة عبر كل مدارس الوطن. وتحدث ممثل وزارة التربية الوطنية عن مهمة المفتشين في الإشراف على توزيع المخططات السنوية للتعلم والتقييم والتي ستأخذ بعين الاعتبار مثلا التقويمات المبرمجة خلال الموسم الدراسي من حيث العدد والحجم الساعي الذي يسبق إجراء كل تقويم، فالمعايير الدولية تشير إلى إجراء تقويم بعد كل 10 ساعات من الدراسة حسب المتحدث، فيما يلجأ بعض الأساتذة في مدارسنا إلى تقييم التلاميذ بعد 20 ساعة و25 ساعة أحيانا ملحا هنا على ضرورة تعديل هذه الممارسات. ولدى تطرقه إلى تكوين الأساتذة على اعتبارهم في قلب العملية البيداغوجية الجديدة أشار مسقم نجادي إلى أنه يتعين توفير وسائل التقييم للأساتذة وتوضيح الوسيلة المستخدمة لتقييم الفهم والذكاء معتبرا أن التقييم المطبق حاليا يعتمد على الحفظ لذا يتعين حسبه تطويره ليطال الفهم والمعالجة والنقد. واعتبر ضيف الثالثة أن إعادة تنظيم النظام التقويمي البيداغوجي هذا يقوم على المرور من المراقبة التي تعتمد على نظام التنقيط فقط إلى التقييم البيداغوجي المتواصل، فالهدف هو إعطاء قيمة للتنقيط لمعرفة مستوى مهارات وكفاءات التلميذ وهو ما لم يكن معمول به في السابق. وقال مسقم في هذا الإطار سنحاول تطوير هذا النظام الذي كان يرتكز على ملاحظات وأحكام للأساتذة ليصير نظام تقدير هادف قائم على تعليقات وشرح لمهارات التلميذ وقدراته الفكرية، لذا فالعمل منصب في الوقت الحالي على ورشة المعالجة البيداغوجية.