تتخبط قرية أولاد سيدي بوزيد الواقعة على بعد 30 كلم جنوب عاصمة الولاية والتابعة لبلدية الهاشمية في البويرة، في الكثير من المشاكل ما جعل سكانها يعانون في حياتهم اليومية، ورغم أن طبيعة المنطقة فلاحية إلا أنها غير مهيأة تماما للعمل ما جعل قاطنيها يقدمون العديد من الشكاوي علها تصل إلى المسؤول الأول عن الولاية إلا أن الحال مازال على حاله. وخلال جولتنا الميدانية داخل القرية، التقينا بقاطنيها الذين عبروا عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها، حيث أكدوا أن منطقتهم تعاني الكثير من النقائص من بينها نقص الماء الشروب وانعدام الإنارة العمومية وأيضا الهاتف الثابت مع الانترنيت ما يؤكد على عزلة المنطقة، واشتكى سكان القرية من قلة التهيئة المحلية في تعبيد الطرقات والأرصفة وغياب تام لقنوات الصرف الصحي ما ينبئ بكارثة ايكولوجية لا قدر الله خاصة ونحن مقبلين على فصل الحرارة. وينتظر سكان قرية سيدي بوزيد انطلاق مشروع الغاز الطبيعي الذي وعد به المسؤولون المحليون السكان في الفترة الأخيرة، ما جعل السكان ينتظرون تنفيذ هذه الوعود والاستفادة من المشروع في اقرب وقت ممكن. كما تعاني القرية من الغياب الكلي للمرافق الصحية، أين يتوجب على سكانها التنقل إلى مقر البلدية أو الولاية للتطيب وحقن الإبر وما زاد من تفاقم الوضع غياب كلي لوسائل النقل. وعن مشاكل الدراسة، فان القرية تحتضن ابتدائية واحدة وتفتقر هي الأخرى لمتطلبات التمدرس والإطعام في حين أن تلاميذ المتوسط والثانوي يتنقلون إلى مقر الدائرة يوميا مما يزيد من متاعبهم خاصة في ظل نقص وسائل النقل المدرسي حسب تصريحاتهم. كما أن شباب القرية وما جاورها يعانون من انعدام المرافق الترفيهية والشبانية ما عدا المسجد الذي يتوسط ال5 قرى والذي أصبح البديل الوحيد للسكان وخاصة الشباب لأداء الصلوات وقراءة القران وهمزة وصل ولم شمل الجميع من اجل تبليغ الرسالة المحمدية. وقد وجه سكان قرية أولاد سيدي بوزيد عموما والشباب خصوصا نداءاتهم للسلطات المحلية وعلى رأسهم والي ولاية البويرة مولود شريفي للنظر في الوضعية المزرية التي يعانون منها وتنظيم زيارة ولو مرة للمنطقة للوقوف على معاناتهم التي هرمتهم وهم في اعز شبابهم.