يعاني العشرات من سكان قرية لوذاني، 15 كلم عن بلدية السوامع شرق ولاية المسيلة، العديد من المشاكل التنموية التي أصبحت لا تطاق حسب سكان القرية، فحياة البؤس والشقاء لازمت السكان لسنوات عديدة نتيجة سياسة التهميش التي تطال القرية، حيث تعرف الطرقات حالة كارثية بفعل الإهتراء، في حين يبقى الماء الشروب المطلب الأساسي للسكان، حيث يعرف تذبذبا كبيرا، وهو مايضطرهم إلى إقتناء صهاريج الماء وبأثمان باهضة. وتعرف القرية غياب التغطية الصحية، حيث تبقى العيادة الصحية الوحيدة مغلقة منذ أكثر من 15 سنة دون تدخل الجهات المسؤولة، خاصة أن المنطقة معروفة بانتشار الحشرات السامة مثل العقارب، وهو ما يجعل حياة السكان مهددة بالخطر في أي وقت، خاصة أن الإنارة العمومية هي الأخرى معطلة، ما جعل القرية تغرق في الظلام الدامس وعرضة للسرقات التي تطال ممتلكات السكان، خاصة منهم مربو الماشية. قنوات الصرف الصحي تبقى الغائب الأكبر بالقرية، حيث يلجأ السكان إلى حفر التعفن التقليدية من أجل صرف المياه القذرة، وهو ما يهدد صحتهم وصحة أبنائهم، خاصة في ظل إنتشار الامراض المتنقلة عن طريق المياه والحشرات. شبان القرية بدورهم استنكروا الغياب الكلي للمرافق الرياضية والشبانية، ما جعل يعيشون روتينا قاتلا عكسته الظروف المزرية التي يتكبدونها جراء انتشار البطالة وانعدام المرافق. السكان أكدوا في حديثهم أنهم أودعوا العديد من الشكاوي لكن دون جدوى.