اتهم القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي شيهاب الصديق، حركة مجتمع السلم بانتهاج سياسة التنفير من الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية، معتبرا التصريحات الأخيرة لقيادة حمس ب “المزايدات الفارغة”. وقال الصديق شيهاب عضو المكتب الوطني ل«الأرندي” وأمين المكتب الولائي للعاصمة لدى إشرافه أمس على اجتماع المجلس الولائي لهذا الأخير، إن اللقاء جاء في ظروف سياسية واجتماعية متوترة ومشحونة يغلب عليها طابع المزايدات الفارغة من طرف الشركاء في التحالف الرئاسي وأغلبية التشكيلات السياسية المحسوبة في خانة المعارضة، الكلام الذي يحمل تلميحا واضحا للمواقف الأخيرة التي تعاطت بها حركة مجتمع السلم الشريكة في التحالف الرئاسي مع مشاريع قوانين الإصلاحات السياسية المصادق عليها من طرف البرلمان بتزكية مطلقة من نواب الأفلان والأرندي.واعتبر الذراع الأيمن لأويحيى في الأرندي الاتهامات الموجهة للحزب بتزوير نتائج الانتخابات ولا سيما انتخابات 1997 ليست سوى مغالطات، استغلتها أطراف في دواليب الحكم وأغلبية الأحزاب التي حملت في حقائبها برامج منقولة وخاوية لا تخدم طموح الشعب، الذي واجه -على حد قول شيهاب الصديق- ضعف برامج الأحزاب بالعزوف عن الانتخابات. ولم يدع القيادي البارز في التجمع الوطني الديمقراطي الفرصة تمر للرد على تصريحات بلخادم التي أبدى فيها عدم رضاه عن وجود أويحيى في منصب الوزير الأول، حيث قال المتحدث باسم الأرندي إن حزبه يتعرض لانتقادات لاذعة من طرف منافسيه ممن لا يروقهم تبوء الأمين العام للحزب أحمد أويحيى لمنصب الوزير الأول، معترفا في سياق حديثه بوجود ما أسماه باعوجاج في السلطة ومنظومة الحكم، ما يستدعي- برأيه - تفعيل دور المعارضة.