كشف مصطفى بيطام مدير المتحف الوطني للمجاهد، أنه تم جمع أزيد من سبعة ألف شهادة حية قدمها مجاهدون متعلقة بالثورة التحريرية، لوضعها تحت تصرف الباحثين من أجل توظيفها في أبحاثهم. وأوضح بيطام في تصريح للصحافة عقب تنظيم لقاء ضم مجموعة من المجاهدين خصص لجمع شهادات حية حول موضوع "كيفية تنظيم المظاهرات والاحتجاجات الشعبية خلال الثورة التحريرية" بمقر المتحف، أن هيئته تمكنت من جمع سبعة ألف شهادة حية قدمها المجاهدين وذلك بمعدل أزيد من أربعة ألف ساعة من الشهادات الحية قدمت حول مختلف المواضيع المتعلقة بالثورة التحريرية". وأبرز مدير المتحف الوطني للمجاهد أن دور المتاحف يكمن في جمع المادة التاريخية لوضعها تحت تصرف الباحثين من أجل توظيفها في أبحاثهم، مشيرا إلى أنه يتم بصفة أولية ترتيب هذه الشهادات حسب عدة معايير على غرار ارتباطها بحدث تاريخي معين. وبهدف جمع أكبر عدد ممكن من الشهادات الحية حول نفس الموضوع، يتم تنظيم مثل هذه اللقاءات الجماعية للمجاهدين على مستوى مختلف المتاحف الجهوية وملحقاتها على المستوى الوطني، سيما في ظل انخفاض في عدد المجاهدين بسبب مغادرتهم للحياة. وانطلاقا من ذلك، دعا بيطام كل المجاهدين إلى المساهمة في تقديم شهاداتهم الحية من أجل المساهمة في كتابة التاريخ من قبل صانعيه، واصفا ذلك ب "الواجب الوطني للحفاظ على الذاكرة الوطنية"