سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس بوتفليقة يدعو ماكرون لمراعاة الإنتفاع المتبادل وواجب الذاكرة في شراكتي البلدين شدد على ضرورة عدم إمعان "الإليزيه" في القفز على مطلب الجزائريين بالاعتذار عما اقترفه الإستعمار
دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى ضرورة مراعاة الشراكة بين البلدين لدعامتي "الإنتفاع المتبادل" و"واجب الذاكرة"، مجددا حرصه على إرساء مصالحة جدية بين الذاكرات. شدد الرئيس في رسالة تهنئة بعث بها أمس إلى ماكرون بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، على حتمية جعل الشراكة "الإستثنائية" بين البلدين نافعة لكلا الطرفين، لكبح الحرص الفرنسي في كل مرة على جعل الجزائر محطة للريع من طرف واحد فحسب، مبرزا أن الشراكة لن يزيدها الاعتراف بحقائق التاريخ إلا صفاء وتوثبا - يقول بوتفليقة في رسالته - التي أشار فيها إلى ضرورة عدم إمعان المحتلّ القديم في القفز على مطلب الجزائريين بالاعتذار عما اقترفه جلاّدو الكولونيالية على مدار 132 سنة، وانتصار "الإليزيه" لتحريك سواكن، على منوال من "أخرجوا من ديارهم، بينما جُرّد ملايين آخرين من أراضيهم وممتلكاتهم في بلد ضحى بمليون ونصف مليون من أبنائه وبناته لكي يسترجع سيادته الوطنية واستقلاله". كما جدّد رئيس الجمهورية، بالمناسبة دعوة نظيره الفرنسي إلى شراكة استثنائية تنتصر لمصالحة الذاكرات، وقال في هذا الصدد "إنني على يقين من أن هذه الشراكة الاستثنائية بين بلدينا ستكون، بدفع مشترك من قبلنا، قمينة بالمضي قدما نحو مثالية مثمرة في كنف مصالحة بين الذاكرات محورها صداقة معززة وتنمية متقاسمة ناجحة، خدمة لمصلحة شعبينا"، مشيرا إلى حرصه التام على مواصلة التعاون الثنائي والإرتقاء به إلى مستوى البعد الإنساني المتميز الذي يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا والشراكة الإستثنائية التي تجمعهما. هذا وجاء في رسالة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter