دشن صباح أمس، كل من جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وشريف رحماني وزير البيئة والعمران، وكذا سفير مملكة بلجيكا المعتمد بالجزائر فتريش كريستيان، أول »مرمد« على المستوى الوطني خاص بمعالجة النفايات الاستشفائية السامة وفق أحدث الطرق العصرية، وذلك بالمستشفى الجامعي بشير منتوري بالقبة في العاصمة. حيث كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عن تعميم تجربة محرقة النفايات الاستشفائية السامة في 15 مركزا استشفائيا مستقبلا، وبعدها يأتي دور المستشفيات الكبرى المتواجدة عبر القطر الوطني، مضيفا »هي نموذج عالمي من صنع مملكة بلجيكا تندرج في إطار برنامج التكوين لمحاربة أمراض الأمومة والطفولة«. وأوضح الوزير أن »المرامد« عبارة عن أجهزة نموذجية قلصت الأمراض في بلدان العالم، بحكم أن الغازات السامة المنبعثة من حرق النفايات الاستشفائية تؤثر سلبا على صحة الإنسان أكثر من المرض في حد ذاته. من جهته شدد وزير البيئة والعمران شريف رحماني، على أهمية هذا الانجاز المشترك بين قطاعه وقطاع الصحة ومملكة بلجيكا، سواء ما تعلق بالجانب الصحي أو البيئي، في إشارة منه إلى أن القضاء على النفايات الاستشفائية السامة باستعمال تقنيات وتكنولوجيات حديثة نتيجته صفر نفايات. وأكد شريف رحماني حرص الجزائر على صحة المواطن والبيئة من خلال القانون 01-19 بحيث وضعت مخططا وطنيا لتسيير النفايات الخاصة بخيارين تقنيين لمعالجة نفايات النشاطات العلاجية، العلاج الحراري (الترميد) والتطهير من الجراثيم الذي تجسد ولأول مرة في مستشفى القبة، مشيرا إلى أن الأطباء وشبه الطبيين والتقنيين العاملين بها تلقوا تكوينا مشتركا مع نظرائهم البلجيكيين في كل من الجزائروبلجيكا في إطار تبادل الخبرات، علما أن تكلفة هذه المحرقة النموذجية بلغت 40 مليون أورو. من جانب آخر كشف، سفير مملكة بلجيكا المعتمد بالجزائر فتريش كريستيان، أن بلاده قررت منح 4500 تأشيرة للجزائريين مطلع 2012، مشيدا في ذات الشأن بعلاقات الصداقة بين البلدين معتبرا أن الحفاظ على البيئة قضية الجميع.