يقابل اليوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجّار، التنظيمات الطّلابية المعتمدة، وذلك في إطار اللقاءات التشاورية التي تعقدها الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين، يأتي هذا في وقت سجلت الوزارة وجود 50 بالمائة من رسائل الدكتوراه لم تناقش. يلتقي الطاهر حجار اليوم السبت بمختلف التنظيمات الطلابية المُعتمدة، وهو اللقاء الذي يهدف إلى دراسة وتقييم الموسم الدراسي، وطرح الانشغالات والمشاكل التي يعاني منها طلبة الجامعات، وغيرها من الملفات التي ستوضع على الطاولة، وأوضح أن 50 بالمائة من رسائل الدكتوراه لم تناقش، وهذا خلال رده على الأسئلة الشفوية لأعضاء مجلس الأمة أول أمس قائلا أنه لا يوجد في الجزائر دكتور تمكن من مناقشة رسالته في فترة ثلاث سنوات مثل ما هو موجود في القانون وأرجع ذلك لعدة أسباب خارجة عن نطاق الدكاترة. واعتبر حجار أن كثافة الرسائل أدت إلى تأخر في دراستها من قبل الأساتذة المشرفين عليها، ضف إلى قلة المجلات المتخصصة في نشر الرسائل العلمية في الجزائر والشروط الصعبة التي تطلبها المجلات العالمية من أجل قبول نشر المقالات، كما أبدى حجار سعي مصالح وزارته للخروج من هذه الأزمة عن طريق تكثيف الأيام الدراسية حول الدكتوراه، كما طالب أصحاب الرسائل بتقديمها في شكل أقراص مضغوطة من أجل تسهيل عملية تصحيحها. يأتي هذا في وقت يُحضِّر تكتل ثلاثية التنظيمات الجامعية للشروع في إضراب وطني موحد وشل الجامعة ابتداءً من يوم الأحد 14 جانفي المقبل عبر كافة جامعات الوطن، وذلك بعد اجتماع التشكيلة المكونة من مختلف التنسيقيات والمنظمات الطلابية والجامعية منذ أسبوعين، وهذا تنديدا على حالة التعفن التي وصل إليها قطاع التعليم العالي، ملتمسا من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العاجل لإنقاذ الجامعة الجزائرية كونها الرافد الأساسي لبناء دولة مستقلة وآمنة أساسها الحكم الراشد، والإبقاء على باب الحوار مفتوحا لتدارك الوضع الذي يبقى الحل الأنسب لتجاوز حالة الانسداد الحالي التي تتحمل مسؤوليته الوزارة الوصية. ويأتي هذا الإضراب كنتيجة لاجتماع قيادات تكتل ثلاثية الأسرة الجامعية لتدارس، "حالة التعفن التي وصل إليها قطاع التعليم العالي، ويتشكل تكتل ثلاثية الأسرة الجامعية المتكونة من المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، الاتحاد العام الطلابي الحر، النقابة الجزائرية لموظفي الإدارة العمومية.