طمأن عبد القادر زوخ، والي ولاية الجزائر، أول أمس، العاصميين الراغبين في التسجيل في الصيغة السكنية الجديدة الترقوي المدعم "LPA" أنه تم توفير العقار الكافي لاحتضان 4000 وحدة سكنية خصصتها وزارة السكن كحصة أولية للولاية، مؤكدا أن عملية استقبال الملفات على مستوى البلديات تنطلق في الأيام المقبلة، مشيرا إلى ضبط كل التحضيرات الخاصة بالمرحلة الثانية من عملية إعادة الترحيل رقم 24 التي أكد أنها تنطلق في الأيام القليلة القادمة وتمس مختلف الأحياء السكنية الهشة. ونفى زوخ في تصريح للصحافة على هامش انطلاق الحملة التحسيسية حول مخاطر حوادث المرور ومختلف الآفات الاجتماعية التي نظمتها قيادة الدرك الوطني بغابة بوشاوي بالعاصمة، أول أمس، الإشاعات التي روجت لها بعض الجهات فيما يتعلق بعجز السلطات عن توفير أوعية عقارية لإحتضان مشاريع السكن الترقوي المدعم، حيث أكد والي الولاية أن مصالحه قامت بتخصيص العقار الذي يكفي لاحتضان حصة الولاية من هذه الصيغة، ودعا المواطنين للصبر وانتظار انطلاق عملية استقبال الملفات على مستوى البلديات، باستثناء البلديات التي شرعت في استقبال الملفات منذ أسابيع دون حصولهم على إذن من الوالي. هذا قد أثارت تصريحات والي العاصمة منذ أسابيع حول صعوبة إيجاد العقار المخصص لاحتضان مشاريع الترقوي المدعم، محملا الأميار مسؤولية استقبال الملفات الخاصة بهذه الصيغة، ضجة كبيرة في الشارع العاصمي، خاصة أن عملية الانطلاق في استقبال الملفات تأخرت على مستوى أغلب البلديات وهو ما أثار قلق المواطنين الذين صدمهم تصريح الوالي وفقد عدد كبير منهم الأمل في الحصول على سكن بالصيغة الجديدة.
التقلبات الجوية سبب في تأخر عملية الترحيل 24 وبخصوص التأخر الكبير المسجل في إعادة الترحيل رقم 24 في مرحلتها الثانية، ما أثار مخاوف سكان المواقع الهشة والبنايات الآيلة للسقوط وغيرهم من المعنيين بالعملية من قضاء شهر رمضان في سكناتهم الحالية، أرجع زوخ السبب إلى التقلبات الجوية الأخيرة التي أثرت بشكل مباشر على أشغال التهيئة الخارجية بالمواقع السكنية التي تستعد لاستقبال المرحلين قبل شهر رمضان، وقال زوخ أن التهاطل الغزير للأمطار في الأسابيع الفارطة ودون توقف اضطر بتوقيف العمل بورشات البناء خاصة أن أغلب الأشغال التي يتم القيام بها في الوقت الحالي تتمثل في التهيئة الخارجية وتعبيد الأرضيات والمداخل والربط بمختلف الشبكات. وعن عدد العائلات المعنية بالترحيل خلال هذه الأيام التي تفصلنا عن حلول الشهر الفضيل، أشار والي العاصمة إلى أن عددها يترواح ما بين 6000 إلى 8000 عائلة تقطن بمختلف المواقع الهشة ببلديات الولاية. يذكر أن العملية ال23 مكنت ولاية الجزائر من إسكان ما يقارب 44 ألف عائلة منذ انطلاق العملية في جوان 2014 بالإضافة إلى 13 ألف عائلة أخرى استفادت ضمن برامج السكن الاجتماعي التساهمي وبذلك يصل عدد العائلات المستفيدة من عمليات الإسكان إلى حوالي 57 ألف عائلة وهو ما يعادل 285 ألف نسمة.