أكدّ مصطفى قيطوني، وزير الطاقة، أنّ توصل ال "أوبك" إلى إتفاق رفع إنتاجها من البترول بنحو مليون برميل في اليوم، تأتى بفضل الجهود التّي بذلتها الجزائر خلال اليومين الأخيرين من أجل تقريب وجهات النظر بين أعضاء المنظمة، وبخاصة إيران والسعودية، الكويت والعراق، وكذا فنزويلا. أعرب الوزير في تصريحات صحفية أدلى مساء أول أمس عقب الندوة الوزارية ال 174 لمنظمة "أوبك"، عن سروره الشديد بالتوصل إلى ترسيم قرار رفع إنتاج النفط، وأكدّ أنّه دليل على إستقرار المنظمة، ودعامة قوية تضمن التوازن بين العرض والطلب، وقال في هذا الصدد "القرار يرضي كل أعضاء المنظمة ويحافظ على مصالح كل من المستهلكين والمنتجين". في السياق ذاته كشف قيطوني، عن إجتماعات دورية ستعقدها الدول المنتجة للنفط شهر سبتمبر المقبل في الجزائر من أجل مناقشة تطورات سوق النفط بعد قرار رفع الإنتاج، وذلك في إطار إجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة إتفاق خفض إنتاج النفط بين دول منظمة "أوبك" والدول من خارجها. هذا ونجحت الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" مساء أول أمس في التوصل إلى إتفاق يقضي بزيادة إنتاج الخام بنحو مليون برميل يوميا، بعد تجاوز تهديدات إيران باستخدام "الفيتو" ضد أيّ مقترح يتضمن زيادة في الإنتاج، وفقا لما أعلن عنه خالد الفالح، وزير الطاقة السعودي، في ختام الإجتماع نصف السنوي للمنظمة، أين قال في هذا الصدد "إتفقنا على زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل ..أعتقد أن هذا سيسهم بشكل كبير في تلبية الطلب الإضافي الذي نتوقعه في النصف الثاني من العام"، هذا بعدما أبرز أن هدف المليون برميل يوميا المتعلق ب "أوبك" و10 منتجين آخرين، بينهم روسيا، ليس مذكورا في النص الذي وقعته المنظمة التي لا يزال يتعين عليها الإجتماع مع شركائها. و على ضوء ما سبق ذكره ستطلب "أوبك" إعتبارا من اليوم من أعضائها إعادة النظر في حجم الإنتاج بشكل شامل، بدلا من تحديد أهداف لكل بلد، ما يمهد الطريق أمام إعادة توزيع الحصص من بلد إلى آخر.