يسير اتفاق الجزائر التاريخي لخفض إنتاج النفط نحو الصمود في وجه الزيادات التي اقترحتها بعض دول منظمة اوبك قبيل اجتماع فيينا بعدما حذر مستهلكون كبارمن نقص في المعروض، و قالت مصادر متطابقة ان أعضاء منظمة "أوبك" يكونون قد اتفقوا على الإلتزام بسقف انتاج كل دولة الحالي، وهذا ما سيسمح باستقرار أسعار النفط. وقالت السعودية وروسيا غير العضو في أوبك إن زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو 1% من الإمدادات العالمية، أصبحت مقترحا شبه متوافق عليه للمجموعة وحلفائها،لكن كشفت مصادر متطابقة أخرى قالت أن الدول الأعضاء في منظمة "أوبك" توصلوا إلى اتفاق ينص على الإلتزام بسقف انتاج كل دولة الحالي. حيث اتفق أعضاء منظمة "أوبك" على الإلتزام بسقف انتاج كل دولة الحالي، وهذا ما سيسمح باستقرار أسعار النفط. و اجتمعت المنظمة في فيينا وسط دعوات من الولاياتالمتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي. وتحتاج أوبك نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق، لكنها في الماضي أقرت اتفاقات بدون إيران التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات في الوقت الذي تواجه فيه عقوبات من الولاياتالمتحدة. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في تصريحات للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبيل مباحثات أوبك نحن نعد شيئا . وقال الفالح إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي وعلى أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة. ويشارك وزير الطاقة، مصطفى قيطوني في هذا الاجتماع، حيث حل الأربعاء الماضي بالعاصمة النمساوية. وتعمل الجزائر في هذا الاجتماع على المرافعة من أجل تعزيز الاستثمارات النفطية، من أجل ضمان استقرار السوق على المدى الطويل. في حين من المنتظر ان تحجز الجزائر مقعدا لها ضمن صف الدول المعارضة لمقترحات سعودية و روسية بفتح المجال أمام زيادات في الإنتاج قد تؤدي بأسعار النفط لمستويات متدنية مجددا . و في السياق ارتفعت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة أمس مدعومة بحالة الضبابية بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ستتمكن من الاتفاق على زيادة في الإنتاج خلال اجتماع في فيينا. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا، أو ما يعادل واحدا بالمئة، في العقود الآجلة إلى 73.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 0502 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 72 سنتا، أو 1.1 بالمئة، في العقود الآجلة إلى 66.26 دولار للبرميل. وكانت دول أوبك وعدة دول من خارجها قد اتفقت، في أواخر عام 2016 في فيينا و قبلها في الجزائر، على تخفيض حجم استخراجها للنفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، بينما وافقت روسيا على تخفيض هذا الحجم بمعدل 300 ألف برميل يوميا. وتم بعد ذلك تمديد مدة سريان هذا الاتفاق عدة مرات. وفي نوفمبر عام 2017 الماضي، تم تمديد الاتفاق ليشمل عام 2018 كاملا. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن في اجتماع لكل الدول المشاركة في اتفاقية أوبك+ المزمع اليوم في فيينا، والسبب الرئيسي لطرح هذا الموضوع هو المخاوف من نقص النفط في الأسواق العالمية.