دعا عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة، أمس رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لمواصلة مسيرته والترشح لعهدة خامسة، بحكم أنّ التحديات التي تنتظر الجزائر على غرار تقوية الأمن والإستقرار تحتم ذلك. إنضم بن صالح، والأغلبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمة إلى دعاة ترشح الرئيس بوتفليقة، إلى عهدة جديدة خامسة، حيث دعا الرجل الأول في "السينا" في كلمة ألقاها أمس بمناسبة إختتام دورة المجلس، الرئيس إلى الإستمرار، وقال في هذا الصدد "بحكم أنّ ما ينتظر الجزائر من تحديات يحتم إستمرار صانع السلم ومحقق السلم والرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية". كما فتح المتحدث مجددا النار على المعارضة، وإتهمها بإنكار وتجاهل إنجازات الرئيس على مختلف الأصعدة، وجزم في هذا الشأن بأن الشعب لا يقتنع بأقوالهم التي وصفها ب "الفاقدة للحجة"، وقال "الجزائريون لن يعيروا أقاويل أبواق المعارضة أدنى أهمية كونهم يعرفون الحقيقة ويلمسونها في الواقع". وحذّر بن صالح بالمناسبة من المناورات التي تحاك ضد الجزائر، ورافع لضرورة ترتيب الأولويات السياسية للدولة في الإتجاه الذي يخدم المصلحة العليا للبلاد، محذرا من أية تجاوزات للخطوط الحمراء للدولة. هذا وتطرق رئيس مجلس الأمة، إلى قضية حجز حاويات الكوكايين وقضايا الفساد التي تم كشفها، وأكد أنه من الواجب الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية ودعم كل خطواته لإستئصال الفساد، وأردف يقول أنه لا يمكن لأي هيئة كانت التدخل في شؤون العدالة. أما فيما يتعلق بعمل مجلس الأمة، أبدى بن صالح، إرتياحه لحجم الحصيلة ومستوى التعاون وطبيعة التشاور بين مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني، وبين هاتين الهيئتين والحكومة، وذكر أن أعضاء "السينا" يدركون التحديات التي تواجه البلاد، مستدلا في ذلك بدعمهم في كل مرة للخطوات التي تخطوها الحكومة في إطار تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة.