دعا التجمع الوطني الديمقراطي السبت لأول مرة رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رابعة، في خطوة تعد مؤشرا قويا عن نية الرئيس بوتفليقة الترشح خلال انتخابات أفريل القادم . وأكد عبد القادر بن صالح الأمين العام للحزب، في كلمته خلال افتتاح دورة استثنائية للمجلس الوطني أن "الظروف الوطنية والإقليمية تجعل من تقدم الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، ضرورة تقتضيها المصلحة الوطنية للبلاد بحكم أنه رجل متمرس يعرف تحديات المرحلة". وتعد هذه المرة الأولى التي يدعو فيها الأرندي لترشح الرئيس لعهدة رابعة، بعد أن كان يكتفي خلال المرات السابقة بدعمه له للاستمرار في الحكم. وتعتبر هذه الخطوة من التجمع الوطني الديمقراطي بمثابة مؤشر قوي عن نية الرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة رابعة خلال الانتخابات القادمة كون الحزب انتظر طويلا لترسيم موقفه مع العلم أن الأرندي لم يسبق أن خالف توجهات أعلى هرم السلطة. من جهته أعلن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجمعة، قراره بمقاطعة السباق بشكل يعكس وجود معطيات مؤكدة لدى قيادته بجدية مشروع العهدة الرابعة، بالنظر إلى أن "الأرسيدي" يعتبره المراقبون من الأحزاب التي تملك معطيات هامة، حول ما يحدث في أعلى هرم السلطة بحكم علاقاته الوثيقة منذ التسعينيات بمراكز قرار مؤثرة. وسبق الخطوة إعلان عمار سعداني الأمين العام للأفلان منذ أيام أن رئيس الجمهورية قرر دخول سباق الرئاسيات القادم رسميا. وقال الأمين العام للأفلان أن الرئيس بوتفليقة، سيعلن عن ترشحه في الوقت الذي يراه مناسبا لذلك . وأعلن المجلس الدستوري، في بيان له الاثنين الماضي أن "آخر موعد لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون يوم 4 مارس القادم في منتصف الليل". ويمنح قانون الإنتخابات مهلة 10 أيام للمجلس الدستوري لدراسة الملفات وتحديد القائمة النهائية للمرشحين لانتخابات الرئاسة. وقال محمد طالبي، مدير الحريات والشؤون القانونية بوزارة الداخلية، الثلاثاء الماضي إن "42 شخصًا بينهم رؤساء أحزاب، قاموا حتى مساء أمس الاثنين، بسحب استمارات جمع التوقيعات من الوزارة" .