حقق المنتخب الوطني لكرة اليد رجال عشية أمس، انتصاره الرابع في خرجته الرابعة أمام المنتخب الإيفواري وبفارق شاسع وصل 14 هدفا (34-20)، ضمن المجموعة الثانية لنهائيات البطولة الإفريقية التي تقام حاليا بالمغرب على مدار عشرة أيام من 10 إلى 21 جانفي الجاري. ولم يجد أشبال صالح بوشكريو صعوبات كبيرة في هذه المواجهة مقارنة بالمواجهة الأخيرة التي جمعتهم بالمنتخب الأنغولي، رغم الاندفاع البدني والخشونة الكبيرة للاعبين الإيفواريين، إلا أن المنتخب الوطني عرف كيف يحسم هذه المواجهة لصالحه مستعملا في ذلك الخبرة المكتسبة في مونديال السويد. بداية المباراة كانت قوية من جانب عناصر التشكيلة الوطنية مع العلم أنها عرفت إراحة بعض الركائز ودخول لاعبين آخرين لأول مرة كلاعب الجناح الموهوب ابن عين التوتة آيت الله الخميني، الذي عرف كيف يستغل الفرصة وقدم أداء رائعا كسب من خلاله دون شك ثقة الناخب الوطني رغم أن ذلك كان أمام منافس لم يكن في المستوى التقني المطلوب في مثل هذه المنافسات، غير أنه كان حاضرا من الجانب البدني، المنتخب الوطني لكرة اليد عرف كيف يسير أطوار المرحلة الأولى التي أنهاها بفارق 9 أهداف كاملة وبنتيجة 19 مقابل 10. الشوط الثاني شهد نفس مجريات سابقه، حيث لم يتغير رتم المباراة كثيرا وواصل المنتخب الإيفواري محاولاته تقليص الفارق خصوصا بواسطة أخطر عنصر لاعب أبيجون رقم 8 أروما كوني، وما ميز هذه المرحلة أيضا هو تعمد الخشونة في اللعب من لاعبي منتخب كوت دي فوار ليضطر في أكثر من مرة ثنائي التحكيم المغربي من تسليط عقوبة الإقصاء لمدة دقيقتين في حقهم، وفي الأخير تمكن رفقاء واعلي من حسم المواجهة لصالحهم بفارق مريح وصل إلى 14 إصابة كاملة على وقع انتهاء المباراة بنتيجة 34 للخضر مقابل 20 للإفواريين، لكن الملاحظ على طريقة لعب بوشكريو أنه كان يبحث في هذه المباراة عن تسجيل أكبر فارق ممكن من الأهداف دون الإحتكاك بالمنافس لتفادي الإصابات حتى يكون في أتم استعداده لمباراة القمة غدا أمام شريكه في صدارة المجموعة الثانية المنتخب المصري. وكان السباعي الجزائر قد فاز في كامل لقاءاته الثلاثة السابقة في انتظار المواجهة المقررة سهرة اليوم والتي يعول عليها كثيرا رفقاء هشام كعباش للثأر من هزيمة الدورة السابقة بمصر.