تعرف المفرغة العمومية الواقعة على مستوى منطقة »أزغار« في بلدية بوزقان شرق ولاية تيزي وزو والمحدثة بطريقة فوضوية توسعا رهيبا أتى على كل المساحة المخصصة لها والطريق الرابط بين البلدية ومنطقة بوبهير, الأمر الذي أثار قلق السكان والمهتمين بالبيئة, خاصة وأنها تتواجد بالقرب من السد الذي يستعمل لسقي المزارع القريبة منها, حيث يمكن أن ينجم عن ذلك أضرار صحية لمستهلكي المنتوجات الفلاحية تلوث المحيط إلى هلاك نحو 115 صندوق من النحل بهذه الجهة, حيث عرفت المفرغة إستفحالا كبيرا نتيجة الرمي المتواصل لمختلف النفايات بها من البلديات الامجورة لها وأصحاب السيارات العابرين من المنطقة وهذا بسبب غياب المراقبة عن المكان وهو ما أثار المزيد من المخاوف لدى سكان ثماني قرى تابعة لهذه البلدية, كما عبروا عن قلقهم من أعمال الحرق التي تعرفها النفايات ذات التأثيرات السلبية على الصحة العمومية, وهذا راجع بالدرجة الأولى إلى عدم خضوعها إلى المقاييس التقنية والمعايير القانونية رغم أن الدولة خصصت لإنجازها غلافا ماليا يقدر ب1 مليار و900 مليون سنتيم, إلاّ أن رئيس البلدية منح مبلغ 600 مليون سنتيم للمقاول المكلف بإنجازها, الأمر الذي أثار حفيظة السكان بسبب التأثيرات البيئية السلبية للمفرغة من جراء إنتشار الدخان السام والروائح الكريهة علاوة على تشويهها للمحيط بالمكان, حيث وبعد تقديم الشكوى لرئيس البلدية, وعدهم هذا الأخير بإتمام ما تبقى من أعمال الإنجاز بها حتى يتفادوا مختلف الأخطار المترتبة عنها, وفي انتظار إستكمال الأشغال, أبرم اتفاق بين السكان ورئيس البلدية على تحديد وقت رمي النفايات والتي تكون إبتداء من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة مساء مع إتخاذ إجراءات لوضعها تحت المراقبة المستمرة من طرف السكان ودوريات الأمن لهذه الأماكن لاحترام هذا القانون وتجنب رمي النفايات على الطريق العمومي الرابط بين البلدية ومنطقة بوبهير, كما قاموا بتنبيه البلديات المجاورة إلى عدم رمي نفاياتهم في هذه المفرغة المخصصة فقط لسكان بلدية بوزقان, وفي الأخير اتفق الجميع على تخصيص يوم تطوعي لتنظيف المحيط لإعطائه صورة أجمل وذلك بمساعدة رئيس البلدية بتسخير جميع الوسائل اللازمة لهذه العملية من أجل المحافظة على سلامة المواطنين والبيئة.