أسرت مصادر ل«السلام” أن مصالح الأمن المشتركة باشرت في عملية ملاحقة للجماعة الإرهابية على الشريط الحدودي شمال مالي بالتعاون مع المصالح الأمنية لدول الجوار، وهذا في إطار الدعم المقدم لقبائل البدو الرحّل التي دخلت في خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية، ومن أهم هذه القبائل نجد قبيلة الأجواد وفرادي والزغيمات وساسو وهي قبائل معروفة بصلتها القوية بالجزائر هذا من جهة، ومن جهة أخرى وفي موضوع ذي صلة تواصل قوات الأمن المشتركة بولايات جنوب البلاد الكبير تضييق الخناق على نشاط الإرهابيين والمهربين، في ظل تدهور الوضع الأمني في دول الجوار الذي يتزامن مع ارتفاع نشاط المهربين عبر الحدود. حيث تعرف المسالك الصحراوية الوعرة المؤدية لولايات إليزي، تمنراست وأدرار استحداث عدة نقاط تفتيش بالإضافة إلى انتشار عدة دوريات للدرك وقوات الجيش الوطني الشعبي، تمشط العديد من المناطق المشبوهة خاصة الأحياء التي يسكنها أشخاص يشتبه بأنهم لهم صلة بالتنظيم الإرهابي. الأمر الذي دفع بمصالح الأمن المكلفة بمراقبة المعابر في الحدود الجنوبية بالإستنجاد بأحدث الأجهزة، حيث تأتي هذه الإجراءات الأمنية الإستثنائية في وقت عززت الجزائر من تواجد قواتها الأمنية على حدودها بالقرب من النيجر ومالي وليبيا، مخافة وجود تهديد إرهابي يقف وراءه التنظيم ما يسمي بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. ويعتبر إنشاء هيئة أركان موحدة بتمنراست والتي تضم وحدات عسكرية من الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر خطوة في الإتجاه الصحيح، لكي تقوم دول المنطقة بنفسها بحماية أمنها واستقرارها من مخاطر الإرهاب والجريمة.