استدعت الشركة الإيطالية «بوناتي» المشرفة على مصنع تلحيم قنوات الغاز بولاية تمنراست 250 لحام جزائري للعمل ضمن طاقمها الذي يضم 1500 عامل جزائري، حيث أكدت إدارة هذه الأخيرة على إمكانية انتداب المزيد من اللحامين الجزائريين في الأيام القليلة المقبلة، الوضع الذي سيخفف معاناتهم التي تدخل شهرها السادس، في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المعنية تجاهلهم، بعدما أصرت الشركات المحلية والأجنبية التي توجهوا إليها للمطالبة بالعمل على تهميشهم. كشف أمس جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين بعد اجتماعه بنائب المدير العام لشركة «بوناتي» الإيطالية في مقر ها الكائن بحيدرة في العاصمة، من خلال اتصال خص به «السلام» على أن إدارة هذه الأخيرة مستعدة لتوظيف أكبر عدد ممكن من اللحامين الجزائريين البطالين، خاصة منهم الذين يملكون ملف السجل التجاري الذي سيمكنهم من أخذ فرصة الإشراف على أجزاء من مشاريع الشركة الإيطالية بالجنوب الجزائري. حيث استدعت إدارة بوناتي 250 لحام جزائري للعمل ضمن طاقمها بمصنع تلحيم قنوات الغاز بضاحية لخريشبة ببلدية عين صالح ولاية تمنراست، أين يشغل الجزائريون أكثر من 1500 منصب عمل بين مهندسين ولحامين، كما أشار كويتيني إلى أن إدارة بوناتي تستعد في الأيام القليلة القادمة لاستدعاء مجموعة أخرى من اللحامين الجزائريين لتكليفهم بالإشراف على أحد مشاريعها ببلدية عين صالح، الوضع الذي سيخفف معاناتهم ويحل مشاكلهم المادية الناجمة عن حرمانهم من العمل لمدة تتجاوز 5 أشهر، حيث أكد المتحدث باسم اللحامين الجزائريين رفقة عدد منهم أن مبادرة شركة بوناتي جاءت في وقتها، بعدما تجاهلتهم السلطات المعنية وهمشتهم باقي الشركات الوطنية والأجنبية التي توجهوا إليها بحثا عن العمل. وفي سياق متصل أشار كويتيني إلى استمرار مسلسل توافد وغزو اليد العاملة الأجنبية -على حد تعبيره- للمشاريع القائمة في مختلف ولايات الوطن خاصة في الجنوب، مؤكدا أن كل من شركتي ساربي الإيطالية وبيتروجات المصرية قد استقدمتا 32 عاملا بين مصريين وإيطاليين للإشراف على مشروع لتلحيم أنابيب للغاز في بلدية المركس بولاية إليزي، التي تشهد لليوم السابع على التوالي إضراب أكثر 60 لحاما جزائريا رفضت شركات ومؤسسات الولاية تشغيلهم.