يواصل عمال التلحيم لقنوات الغاز والبترول بحاسي الرمل، احتجاجهم لليوم السادس على التوالي أمام مقر الشركة السورية »لاد« المختصة في تلحيم قنوات الغاز والبترول الكائن بحاسي مسعود، مستنكرين في ذات الوقت عدم تدخل السلطات المعنية لإنصافهم فيما يخص مطالبتهم بحقهم القانوني بالإدماج ضمن طاقم عمل الشركة السورية، التي تواصل تجاوزاتها القانونية بعدما وظفت أمس ما يفوق 45 لحاما سوريا، لتستمر في انتهاكها لحقوق اللحامين الجزائريين العاطلين عن العمل منذ قرابة 76 يوما. كشف أمس يوسف بن ساعد ممثل العمال في حديث مع »السلام«، أن ما يفوق 180 لحام يواصلون احتجاجهم أمام مقر الشركة السورية «لاد» ببلدية حاسي مسعود ولاية ورقلة، مشددين على ضرورة تدخل السلطات المعنية لإنصافهم جراء ضياع حقوقهم في بلدهم حسب أكده ل»السلام« جمال كويتيني أحد المحتجين، الذي أكد أن الشركة السورية تواصل خرقها لقانون الصفقات العمومية الجزائري القاضي بأحقية العمال الجزائريين في مناصب شغل ضمن طاقم عمل أي شركة أجنبية تستلم أحد المشاريع في البلاد، منوها أن إدارة الشركة السورية قامت أمس باستقدام أزيد من 45 لحاما سوريا، إذ خصصت لهم ورشة للتدرب على بعض خطوات التلحيم ضاربة عرض الحائط احتجاجات اللحامين الجزائريين ذوي الخبرة في مجال التلحيم الذين يبقون بدون عمل لحد الآن، رغم رسالاتهم المتكررة التي تم توجيهها إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، وسيدي السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذلك يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم، هذا فضلا عن رسالة تم توجيهها إلى »ڤاريدو« المدير العام لشركة »سايبام« الإيطالية التي منحت المشروع للشركة السورية دون مناقصة، مستنكرين تأخر الرد عليها لحد الآن رغم الحالة المادية المزرية التي يعيشونها -حسب ما أكده كويتيني-، الذي أشار إلى وقوع اشتباكات جديدة أول أمس بينهم وبين أعوان أمن وبعض العمال السوريين. كما أكد كويتيني رفقة عدد من المحتجين على إمكانية تصعيد احتجاجهم في حال ما إذا استمرت السلطات في تجاهلهم، مشددين على ضرورة تدخل هذه الأخيرة لوضع حد للتجاوزات القانونية المتكررة التي تقوم بها شركة »لاد«. وبخصوص إجراءات انتقالهم للعمل ضمن طاقم الشركة الوطنية الخاصة »ساسمي« أكد يوسف بن سالم، أنها متوقفة حاليا بسبب حالة موجة الاحتجاج التي يصنعها بعض اللحامين بحاسي مسعود، فضلا على تأخر رد شركة ساسمي بخصوص التنقل إلى حاسي مسعود لمعاينة موقع العمل الخاص بالمشروع الذي اقترحته هذه الأخيرة على عمال التلحيم الجزائريين، خاصة أولائك المحتجين بحاسي مسعود الذين تم تجريدهم من مناصب عملهم ضمن مشروع »جيكا 3« وتعويضهم بلحامين إيطاليين.