تواصل الشركة الإيطالية «سايبام» المسيطرة على أغلب مشاريع الغاز والبترول بالجزائر تمسكها بالشراكة مع المتعاملين السوريين، عن طريق منحهم لغالبية المشاريع الكبرى في المجال رغم فشلهم في العديد منها على غرار مشروع أنبوب الغاز »جيكا 3« الرابط بين الجزائر وإيطاليا الذي إكتشف فيه مختصوسونا طراك مؤخرا تسربات على مستوى 50 كلم في الجزء الرابط بين واد سقان ومنطقة تاملوكة ، والذي تم منح صفقة إعادة ترميمه للشركة السورية الأخرى »أبوالوليد سليمان«. أكد أمس جمال كويتيني المتحدث باسم اللحامين الجزائريين رفقة عدد من زملائه في اتصال خصوا به »السلام«، أن تقنيو شركة سونطراك اكتشفوا عدد من التسربات على مستوى 50 كلم في الجزء الواقع بين بلدية واد سقان بولاية ميلة، وتاملوكة التابعة لولاية قالمة التابع لمشروع أنبوب الغاز »جيكا 3« الرابط بين الجزائر وإيطاليا، والذي أشرفت عليه الشركة السورية «أوجاك»، الأمر الذي يؤكد افتقاد عدد كبير من اللحامين السوريين الذين أشرفوا على هذا المشروع للخبرة الكافية -على حد قول المتحدثين -، ورغم ذلك كشف جمال كويتيني بعد اجتماعه أمس مع «قاريدو» المدير العام الإيطالي لشركة «سايبام» في المديرية العامة للشركة في الأبيار بالعاصمة، سعيا منه للاستفادة من أحد أجزاء المشاريع التي تشرف عليها الشركة بالجنوب الجزائري، أن هذه الأخيرة تصر من جديد على التمسك بالشراكة مع المتعاملين السوريين من خلال منح شركة «أبو الوليد سليمان» السورية مشروع إعادة ترميم ال 50 كلم المتضررة من مشروع أنبوب الغاز «جيكا 3»، وعلى هامش لقاء المتحدث مع المدير العام «لسايبام» أكد أن هذا الأخير يواصل انتهاج سياسة التضليل مع اللحامين الجزائريين من خلال تمديده في كل مرة يراسلونه فيها لمدة تسليمهم أحد المشاريع بالجنوب، لتتواصل بذلك معاناتهم رفقة عائلاتهم بسبب حرمانهم عن العمل منذ قرابة 5 أشهر، في ظل صمت وتجاهل السلطات المعنية للتجاوزات التي تمارسها كل من شركتي «سايبام» و»لاد» بصفة خاصة في حق اللحامين الجزائريين المحرومين من حقهم القانوني والشرعي في العمل. وعليه طالب وترجى كويتيني رفقة عدد كبير من زملائه تدخل السلطات المعنية للنظر في مسألة توظيفهم باعتبارهم يد عاملة مؤهلة وخبيرة في مجال تلحيم قنوات وأنابيب الغاز والبترول، في ظل مواصلة استقدام الشركات السورية على غرار «لاد» و»أبو الوليد سلمان» وبصفة مستمرة -على حد تعبير كويتيني- لليد العاملة السورية غير المؤهلة تماما للعمل في المجال، بدليل تخصيص ورشات ومختصين يشرفون على تدريبها.