جدد حزب جبهة التحرير الوطني التذكير بموقفه المتمسك بتجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف والاعتذار بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين، داعيا بمناسبة ذكرى عيد النصر إلى تعزيز الاستقلال والحفاظ عليه. وسجل الأفلان بمناسبة الاحتفالات السنوية المخلدة لعيد النصر المصادف ليوم 19 مارس من كل سنة تزامن الذكرى هذه السنة مع خمسينية الاستقلال وموعد الجزائريين مع الانتخابات التشريعية، التي تشكل لحظة حاسمة وفاصلة في مسار تعزيز الدولة القوية، الفخورة بتاريخها وقيم ثورتها المظفرة والمتصالحة مع ذاتها وهويتها الوطنية. وجاء في بيان أصدره الحزب عشية الذكرى أن عيد النصر الذي أسقط رهان الاستعمار أمام إرادة الجزائريين القوية في استعادة السيادة الوطنية، يتزامن هذه السنة مع خمسينية الاستقلال الوطني الذي دفع الشعب الجزائري في سبيله أرواحا غالية، تستوجب اليوم تعزيز هذا الاستقلال والحفاظ عليه، وهو الدور الذي يعوّل فيه على الشباب الجزائري لمواصلة مسيرة بناء الجزائر وتحقيق نهضتها الشاملة، وفاء لأمانة الشهداء الأبرار. وأضاف البيان أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يفوت المناسبة كي يجدد موقفه الثابث من تجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها المرتكبة في حق الجزائريين. وأعرب الأفلان عن أمله في أن يكلل المؤتمر ال11 للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالنجاح والتوفيق، لضمان استمرارية رسالة نوفمبر المجيدة وتبليغها إلى الأجيال الصاعدة وتسليحها بالروح الوطنية، معتبرا الرهان الحقيقي الذي ينتظر الشعب الجزائري في هذه المرحلة هو إدراك حجم المخاطر والدسائس التي تحاك ضد البلد. وتضمن بيان الأفلان دعوة الجزائريين إلى أن يجعلوا من موعد العاشر ماي المقبل عيدا للديمقراطية ونصرا للجزائر الآمنة والمستقرة، من خلال مشاركة قوية في الاستحقاق الانتخابي المرتقب.