جدّد حزب جبهة التحرير الوطني أمس موقفه ''الثابت'' من تجريم الاستعمار وأكد تمسكه بمطالبة فرنسا الرسمية بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها المرتكبة في حق الجزائريين إبان الفترة الاستعمارية. وفي بيان أصدره بمناسبة الاحتفال بعيد النصر ، دعا الآفلان إلى الجعل من هذه المناسبة التي قال أنها "أسقطت رهان الاستعمار أمام إرادة الجزائريين القوية في استعادة السيادة الوطنية''، فرصة "لتعزيز الاستقلال والحفاظ عليه"، خاصة وأن الذكرى تتزامن هذه السنة مع خمسينية الاستقلال الوطني، مؤكدا على ضرورة أن يلعب الشباب الجزائري دوره في "مواصلة مسيرة بناء الجزائر وتحقيق نهضتها الشاملة، وفاء لأمانة الشهداء الأبرار''. من جهة أخرى أكد الآفلان في بيانه بأن ''الرهان الحقيقي" الذي ينتظر الجزائريين في هذه المرحلة هو "إدراك حجم المخاطر والدسائس التي تحاك ضد الوطن''، مسجلا بذات المناسبة بأن الجزائر "تتجه بخطى ثابتة وواثقة" نحو تجسيد الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية في 15 أفريل الماضي، معتبرا أن التشريعيات المقبلة ''تشكل لحظة حاسمة وفاصلة في مسار تعزيز الدولة القوية، والواعية بتحديات اللحظة الراهنة وتطلعات الشعب إلى مزيد من الحرية والممارسة الديمقراطية والمشاركة في صناعة القرار". وفي هذا الصدد دعا الحزب العتيد كل الجزائريين والجزائريات إلى أن يجعلوا من موعد العاشر ماي المقبل "عيدا للديمقراطية" من خلال مشاركة قوية في هذا الاستحقاق الانتخابي الذي وصفه بالحاسم والمصيري.