يناشد سكان حي «لطرش» التابع لإقليم بلدية تيجلابين شرق ولاية بومرداس السلطات الولائية بالتدخل العاجل ووضع حد لمفرغة النفايات الحديدية العشوائية المنتشرة في كل نواحي الحي. فالزائر للحي الذي يقع على حافة الطريق الوطني رقم 5 بمحاذاة مركز المراقبة التقنية للسيارات والسوق الأسبوعي للسيارات بتيجلابين، يتخيل له أنه وسط مفرغة عشوائية للنفايات الحديدية تحيط به كل أنواع هياكل السيارات والعجلات بكل أصنافها، إذ تحول الحي إلى مكان للخردة على حد تعبير السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الوضع الذي آل إليه حيهم، وقال محدثونا أنهم محاصرون ب»الفيراي» من كل النواحي مما عرقل تحركهم داخل الحي، وأصبح الواحد منهم يجد صعوبة في الوصول إلى منزله بسيارته نتيجة ضيق المسالك، وانتشار بقايا السيارات المعطلة بالطريق، وما زاد من استياء السكان توسع نشاط أصحاب محلات تصليح السيارات الذين يجلبون كل أنواع هياكل السيارات والشاحنات وكذا العجلات وقطع الحديد لإعادة بيعها أو تصليحها، وقال محدثونا أن العديد من تلك المحلات تنشط بطريقة غير شرعية ولا تحوز على سجلات تجارية، وهو ما اعتبروه عاملا ساهم في انتشار الظاهرة، وحول الحي إلى سوق لبيع قطع الغيار القديمة للسيارات في ظل غياب الرقابة على تلك المحلات يقول محدثونا، الذين قالوا أن الوضع المزري الذي يعرفه حيهم بتحوله إلى مزبلة عمومية للخردوات، أثر كثيرا على أطفالهم وأصبحوا يتخوفون من عبثهم بتلك النفايات نظرا لخطورتها، مشيرين أن الحي مليء بالمطاط وقطع البلاستيك وكذا الزجاج المكسر من شأنه الإضرار بصحة سكان الحي، وأضاف السكان إلى أن الحركة في الحي أصبحت مستحيلة أيام السوق الأسبوعية للسيارات يوم الخميس، إذ يعج بحركة الوافدين إلى السوق والباحثين عن قطع غيار لدرجة يقول محدثونا أنهم يجدون صعوبة في الدخول إلى منازلهم التي تكاد لا تظهر نتيجة النفايات المرمية في كل زاوية، وأشار محدثونا أنهم راسلوا السلطات المحلية قصد تحويل تلك الخردوات إلى مكان آخر وتهيئة المساحة الأرضية المستغلة كمفرغة عشوائية، والتي من المفترض أن تخصص كمساحة خضراء على حد تعبيرهم.