قصيدة رثاء لما فاجأها الموت ذات صباح أخير من يوم الأحد 05 جوان 2011 و هي تتزين للقاء براعمها كي تعلمهم كيف يكبرون و كيف يحبون ... رحمة الله عليها .... أتت ملاك ، رحلت ملاك... صباح يتيم ككل احد هنا زهرة في براري القلوب تنام و توقظ في كل قلب بلد يصير المكان اقل سكونا اقل حراك وشت نجمة برحيل فريدة قبل وداع الصبايا سحاب على شرفة الوقت... تدلى.. تدلى و لم تشرق الشمس هذا الصباح لأنه أعلن قبل قليل رحيل الملاك... و مات على الشفتين الكلام وصار اليقين ارتباك... فريدة يا زهرة الحسن من كل حسن تزين بدر التمام... أقام طقوسا من الوهم أرخى الستائر قبل هديل الحمام... ولما انتبهت اغترب بعيدا عن الوقت قرب البياض... على هدب قافلة الماء لا ينتمي للأغنيات كما ينبغي.. ولا ينسحب وحيدا على صهوة الحزن أين أقمت أتاك.... أهذا رثاء خفيف لكل بعيد قصي..؟ كل قريب أعاد الدموع إلى مقلتيه و لم يبك جفنا شقي رثاء يغني رحيل الملاك... دعي الأرض للآخرين دعي الحب و الشوق ينمو على حافة الوجد منتشرا في جميع الجهات... دعينا هنا.... و أغمضي الجفن حتى نراك... و موتي على عجل اعد الفؤاد لكل احتمال... ضعي في المناديل بعض رؤانا و بعض رؤاك ليولد جيل جديد من الأغنيات... خذي فتنة الشوق ذكرى وموتي فان الحياة هناك... تصيرين بعد قليل أقل هدوءا لان المجاز يضيق، لان الكلام هلاك...