لوّح الشاب " م غ " المنحدر من بلدية أولاد بسام بتيسمسيلت بحرق عتاد ولواحق مطحنة خاصة بتغذية الأنعام استفاد منها في اطار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب " أونساج " بفعل ما أسماها بالبيروقراطية العمياء التي حرمته من الاستفادة من قطعة أرض كان ينوي استغلالها لاقامة مشروعه الذي يعد الاول من نوعه في تيسمسيلت التواقة لمثل هذه المشاريع نظير ارتفاع واتساع رقعة نشاط تربية الدواجن والماشية في مختلف ربوع الولاية التي باتت تعتمد على الولايات المجاورة " الشلف وتيارت وغليزان " في جلب مادة تغذية الأنعام بمختلف أنواعها باثمان خيالية ، وبلغة تشوبها عبارات الغضب أوضح المعني أن انعدام روح المسؤولية عند العديد من مسؤولي القطاعات وعدم تكفّلهم الجدي بمطلبه قتل مشروعه وهو في المهد ما جعله يفكر ويهدد بحرق الطاحونة على تركها في مواجهة الصدأ والضياع والتفرج عليها مبرزا في ذلك " كرونولوجيا " معاناته مع رحلة البحث عن استغلال القطعة الارضية التي كانت بدايتها شهر مارس المنقضي بمراسلة والي الولاية طلب فيها منحه جيب عقاري يقع باقليم بلدية اولاد بسام " خارج المحيط العمراني " يسمح له باقامة مشروع الحال وهو الطلب الذي حولته مصالح الولاية الى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار " كالبي " هذه الأخيرة أحالت طلبه الى مديرية المصالح الفلاحية التي أكدت في مراسلة جديدة لها بأن قطعة الارض تابعة لاحدى المستثمرات الفلاحية وهو الزعم الذي اسقطته مراسلة رسمية من مديرية مسح الاراضي وعرت " هفّه وزيفه " كون هذه الأخيرة أكدت أن هوية القطعة هي الجزء رقم 09 من قسم 015 ممسوحة لصالح مجهول وغير تابعة لمستثمرة فلاحية وبناءا على محتوى ارسالية مسح الاراضي عاود الشاب مراسلته مصالح الولاية لايضاح الامر وعليه تم مراسلة بلدية أولاد بسام التي اجتهدت مصالحها بامر من رئيس البلدية في تقديم يد المساعدة للمعني في حدود ما يسمح به القانون وذلك عن طريق مراسلتها لمديرية املاك الدولة واخطارها بأن الجيب العقاري يقع فعلا بتراب البلدية ويسمح بممارسة نشاط صناعة تغذية الأنعام الا أن رد أملاك الدولة الذي حمل بين أحشائه تحويل الطلب الى وكالة تطوير الاستثمار من جديد كان بمثابة الصاعقة لدى الشاكي الذي اعتبر أن رحلته المتعبة والشاقة انطلقت من الكالبي وانتهت عند عتبة الكالبي من دون فائدة ترجى ما عدا تزويده بمراسلات أماطت حسبه اللثام عن ثقافة اللامبالاة التي قوبل بها طلبه من قبل مسؤولين اتهمهم بقتل مشروعه في صورة تسبح عكس تيار توجهات والي الولاية الرامية الى تبسيط الاجراءات وتسهيلها أمام الشباب الراغب في توديع عالم البطالة ج رتيعات